عمان بوست – كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، أن آلاف الخيام التي كانت تؤوي النازحين الفلسطينيين على شاطئ بحر غزة تعرضت للغمر بالمياه، وبعضها اقتلع بالكامل، ما أجبر العائلات على البقاء في العراء وسط ظروف مأساوية.
وأشار أبو حسنة إلى أن أغلب هذه الخيام مصنوعة من البلاستيك والخشب، وهو ما يجعلها غير قادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية. وأكد أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى حد الكارثة، حيث يعاني السكان من انعدام الغذاء والمأوى وسط شحّ المساعدات الإنسانية التي لا تغطي سوى 7% من الاحتياجات الفعلية، في حين لا تصل المساعدات إلى شمال القطاع سوى بنسبة لا تتجاوز 1%.
وأضاف أن سكان شمال غزة الذين تبقوا في المنطقة يقدر عددهم بنحو 60 ألف شخص، مشددًا على أن الأولوية القصوى حاليًا هي توفير الغذاء لمواجهة ما وصفه بـ”المجاعة” التي تضرب القطاع. وأوضح أن هناك عائلات لا تتناول سوى وجبة واحدة كل ثلاثة أيام، إذا توفرت، وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب.
وأردف أبو حسنة بأن الوضع في شمال القطاع أصبح أشبه بالمحو الكامل، حيث لا يمكن الحديث عن ملامح مدن أو قرى بعد أن دُمرت بشكل شامل، مشيرًا إلى أن القصف الإسرائيلي المتواصل لا يترك شيئًا سوى الحطام والأرواح البريئة.
وشدد على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا مع استمرار الحصار، حيث تعمل “أونروا” على إدخال المساعدات بما يشمل الخيام والشوادر البلاستيكية، لكن التركيز الحالي ينصب على توفير الطعام بسبب سوء التغذية والجوع الذي يؤثر بشكل خاص على الأطفال.
وصف أبو حسنة الوضع الحالي في غزة بأنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإغاثة الفلسطينيين المحاصرين في القطاع المنكوب.
