“أونروا” تحذّر: حظر إسرائيل للوكالة يهدد خدمات اللاجئين الفلسطينيين

عمان بوست – دقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ناقوس الخطر بشأن اقتراب موعد تنفيذ الحظر الإسرائيلي على عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما سيؤدي إلى توقف خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين في قطاع غزة، الضفة الغربية، والقدس الشرقية.
إنذار أممي حاسم
في تصريح جريء لـ”جولييت توما”، مديرة التواصل والإعلام في أونروا، قالت: “الوقت ينفد. حظر الوكالة سيدخل حيز التنفيذ قريباً، مما يمنع تقديم خدماتنا الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون علينا في التعليم، الصحة، والغذاء”.
جاءت هذه التصريحات في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون أيرلندا (RTE)، وشددت على أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة بأي بديل في الأراضي الفلسطينية، داعية إسرائيل إلى التراجع عن القرار الذي وصفته بأنه تهديد مباشر لحياة وكرامة اللاجئين الفلسطينيين.
حظر رسمي وشيك
القرار الإسرائيلي الذي أقره الكنيست في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يقضي بحظر نشاط أونروا داخل المناطق الفلسطينية المحتلة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ نهاية يناير/كانون الثاني 2025. ويشكل القرار ضربة قاسية لجهود المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 5 ملايين.
تصعيد ضد اللاجئين الفلسطينيين
يعتبر قرار الحظر خطوة غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تستهدف إسرائيل بذلك تفكيك دور أونروا في توفير الخدمات الأساسية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في الأراضي الفلسطينية.
توما وصفت هذا الحظر بأنه محاولة لتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين التي كفلتها القوانين الدولية. وأضافت أن أونروا ستواصل الضغط على المجتمع الدولي لرفض هذه السياسات، مؤكدة على ضرورة تراجع الكنيست عن القرار، لما له من آثار كارثية على اللاجئين الفلسطينيين.
نداء أخير للمجتمع الدولي
مع قرب تنفيذ القرار، تزداد المطالبات الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد. أونروا دعت الدول المانحة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان استمرار خدماتها، مؤكدة أن مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين ليست فقط مسؤولية الوكالة بل مسؤولية دولية مشتركة.
وفا