عربي ودوليمحلياتمحليات بوست

الدبلوماسية الأردنية: دور ريادي في دعم قضايا العرب وعلى رأسها فلسطين

عمان بوست – لا يزال الأردن، بزعامة دبلوماسيته الفاعلة، يمسك بزمام المبادرة في دعم القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مجسدًا التزام المملكة الراسخ تجاه القضايا الإنسانية والحقوقية الإقليمية. وتستمر جهود المملكة في تقديم الدعم والإغاثة للدول المنكوبة والأزمات الطارئة، إيمانًا منها بضرورة الدور القومي والإنساني في الدفاع عن الحقوق العربية.

التحرك الأردني في الساحة الدولية
منذ بداية العام، أطلق نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، أيمن الصفدي، سلسلة من الزيارات الدبلوماسية إلى العواصم العالمية، مستهدفًا حشد الدعم لقضايا العرب وعلى رأسها فلسطين ولبنان وسوريا. وفي هذه التحركات، كانت الدبلوماسية الأردنية حريصة على تسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية جراء الاحتلال الإسرائيلي، والضغط على المجتمع الدولي للعودة إلى طاولة المفاوضات.

الدور المحوري في القضية الفلسطينية
لا شك أن الأردن يشغل دورًا محوريًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية. ففي أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023، عززت المملكة تحركاتها الدبلوماسية على جميع الأصعدة، ساعية لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية. وعبر وزير الخارجية الأردني، أكد الأردن على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر، وعمل على تشكيل مواقف دولية قوية تضمن حل الدولتين كحل وحيد للصراع.

في 22 شباط 2024، ترأس الصفدي وفد المملكة أمام محكمة العدل الدولية، حيث قدم مرافعة قوية حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. هذه المواقف لم تكن مقتصرة على التصريحات فقط، بل امتدت إلى تحركات ميدانية وعمل دؤوب على مختلف المنابر الدولية، منها اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث طالب الصفدي بفرض عقوبات على إسرائيل ووقف عمليات الاستيطان.

دور الأردن في دعم غزة والأونروا
تواصل الدبلوماسية الأردنية جهودها لدعم قطاع غزة، وكان أبرزها مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في حزيران 2024، الذي نظمه الأردن بالتعاون مع دول أخرى لدعم سكان غزة. كما ركزت المملكة على دعم وكالة الأونروا، مؤكدة أن “لا بديل” لها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

مواقف حازمة تجاه لبنان وسوريا
فيما يتعلق بلبنان، عمل الأردن على دعم سيادة هذا البلد واستقراره في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وزار وزير الخارجية لبنان لتقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية. وفي الملف السوري، واصل الأردن تعزيز دعمه لاستقرار سوريا من خلال الدعوة إلى عملية سياسية شاملة تضمن وحدة البلاد وتستعيد الأمن.

رسائل حازمة تجاه إيران وإسرائيل
لم تتوقف الدبلوماسية الأردنية عند القضايا العربية، بل شملت أيضًا تأكيد موقف المملكة الثابت ضد أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية. وكانت المملكة قد استدعت السفير الإيراني في عمان بعد تصريحات مسيئة، مشددة على رفض أي تدخل في شؤونها. وعلى الرغم من هذه التوترات، استمرت المملكة في السعي لتطوير علاقات طيبة مع جميع الدول بما فيها إيران، شريطة احترام السيادة الأردنية.

مشاركة فعالة في محكمة العدل الدولية
كما أكد الأردن من خلال مشاركته في محكمة العدل الدولية أنه لن يتزحزح عن موقفه الثابت في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وترأس الصفدي الوفد الأردني في محكمة العدل الدولية في لاهاي، حيث قدم مرافعة قانونية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

خلاصة
الدبلوماسية الأردنية تمثل نموذجًا حقيقيًا في الالتزام بالقضايا العربية، من خلال تحركات استراتيجية تؤكد مكانة المملكة كداعم رئيسي للقضايا العادلة، وقوة فاعلة في الساحة الدولية. وبفضل هذه السياسة، يظل الأردن في قلب الصراع العربي-الإسرائيلي، متمسكًا بحل الدولتين ويواصل السعي لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى