عالمي بوستعربي ودوليفلسطين

التصعيد الإسرائيلي يتزامن مع اختلافات مع حماس حول تفاصيل اتفاق غزة

عمان بوست – اشتد التوتر في قطاع غزة، حيث تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية بالتوازي مع خلافات حول تفاصيل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. ففي الوقت الذي أعلنت فيه مصادر فلسطينية عن سقوط أكثر من 100 قتيل نتيجة للقصف الإسرائيلي المكثف خلال 48 ساعة، أكد مسؤولون في حماس أن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 محتجزًا إسرائيليًا سيتم تبادلهم، ما يمهد الطريق ربما لوقف إطلاق نار مستقبلي.

لكن سرعان ما أصدرت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا يكذب هذا التأكيد، مشيرة إلى أن حماس لم تقدم أي قائمة بأسماء المحتجزين.

في هذه الأثناء، تعود محاولات الوساطة في محادثات لوقف إطلاق النار إلى الواجهة، حيث تسعى الإدارة الأميركية الجديدة إلى تحقيق تقدم قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير. ورغم التصعيد العسكري الذي تشهده غزة، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا طالبت فيه إسرائيل بمزيد من الجهود لحماية المدنيين، بينما أكدت دعمها لحقها في الدفاع عن نفسها.

فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار، استمرت الضغوط على حماس من خلال وساطات قطرية ومصرية، حيث أكدت الحركة التزامها بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت، لكن الخلافات العميقة حول ملفات الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف دائم لإطلاق النار تظل عقبة رئيسية.

وفي تصريح لرويترز، قال مسؤول في حماس: “أي اتفاق لعودة المحتجزين يتوقف على موافقة إسرائيل على انسحاب من غزة، ووقف دائم لإطلاق النار، وهذا لم يتحقق حتى الآن.”

من جهة أخرى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته الجوية في قطاع غزة، حيث شن غارات عنيفة أسفرت عن استشهاد العديد من الفلسطينيين. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 100 هدف في القطاع، بما في ذلك مواقع لإطلاق الصواريخ، ما أسفر عن مقتل عشرات من عناصر حماس.

يذكر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي بدأت ردًا على عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن دمار واسع في غزة وأدت إلى نزوح جماعي للسكان. كما أفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين قد تجاوزت 45 ألفًا.

رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى