عمان بوست – وسط توقعات عالمية بحدوث انفجار نجمي وشيك، رصد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، عمار السكجي، نجم “تي الإكليل الشمالي” (T CrB)، المعروف بانفجاراته النادرة، من جبال العالوك شمال العاصمة عمّان عند الساعة الرابعة فجر الأربعاء. عملية الرصد والتصوير استغرقت أكثر من ساعة، في تحضيرات لواحد من أبرز الظواهر الفلكية المنتظرة.
نجم على وشك الانفجار
“تي الإكليل الشمالي”، نظام نجمي ثنائي يتكون من نجم عملاق أحمر وقزم أبيض، يبعد نحو 3000 سنة ضوئية عن الأرض، ويقع في كوكبة الإكليل الشمالي. هذا النجم، الذي لا يُرى عادة بالعين المجردة، يزداد سطوعه بشكل دراماتيكي أثناء الانفجار، ليصبح بقدر ظاهري قريب من النجم القطبي.
السكجي أوضح أن موعد الانفجار غير مؤكد، لكنه قد يحدث في أي لحظة خلال هذا العام، استنادًا إلى الطبيعة المعقدة للمستعرات المتكررة والانفجارات النجمية، مما يجعل هذا الحدث محور اهتمام عالمي.
سجل تاريخي لانفجارات مثيرة
النجم “تي الإكليل الشمالي” يشتهر بانفجاراته المدهشة التي رُصدت منذ القرن التاسع عشر، أبرزها عام 1866 وعام 1946. يعد هذا النجم أحد المستعرات الكلاسيكية التي تختلف عن المستعرات العظمى، حيث تتيح دراسة تفاعلات النجوم الثنائية فرصة لفهم تطور النجوم وآليات التغير طويلة الأمد.
آلية الانفجار
الانفجار يحدث عندما يتراكم الغاز من النجم العملاق الأحمر على القزم الأبيض. عند وصول الكمية المتراكمة إلى حد معين، ينشأ انفجار نووي حراري، يؤدي إلى زيادة هائلة في سطوع النجم، من قدر ظاهري 10 إلى 2، مما يجعله مرئيًا بالعين المجردة.
أهمية علمية
أكد السكجي أن هذا النجم يُعتبر مختبرًا طبيعيًا لفهم التغيرات الفلكية والتفاعلات الثنائية بين النجوم، مما يُثري فهمنا لتطور الأنظمة النجمية. رصد هذا النجم يعزز مساهمة الأردن في المشهد العلمي العالمي.
سماء الأردن تحت المجهر
ظاهرة انفجار نجم “تي الإكليل الشمالي” تُعد فرصة نادرة لمراقبة حدث فلكي لافت، قد يضيء سماءنا قريبًا، ليؤكد أهمية الرصد الفلكي ويجذب اهتمام المجتمعات العلمية والمحبين للفلك حول العالم.
