عمان بوست – في خطوة جديدة نحو تعزيز التوافق بين الأطراف السورية، أكد مظلوم عبدي، قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التوصل إلى اتفاق مع السلطة السورية الجديدة في دمشق على رفض “أي مشاريع تقسيم” تهدد وحدة البلاد. هذا التصريح جاء في سياق لقاء وصفه عبدي بالإيجابي، والذي جمع قيادتي “قسد” والإدارة السورية الجديدة في دمشق في نهاية كانون الأول الماضي.
وقال عبدي في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، إن الطرفين اتفقا على دعم وحدة الأراضي السورية، مُشددًا على رفض أي مشاريع تهدد هذا المبدأ. وأضاف أن المحادثات تناولت الوضع السوري بعد سقوط النظام، حيث تمت مناقشة سبل بناء سوريا على أسس جديدة تضمن استقرارًا طويل الأمد.
وكانت “قسد” قد أبرمت اتفاقًا في 30 كانون الأول مع قائد الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، وهو اللقاء الأول منذ سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو. وناقش الطرفان كيف يمكن إعادة بناء سوريا بعد هذه المرحلة، مع التأكيد على ضرورة تدخل السلطة الجديدة لوقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد.
في خطوة رمزية، رفعت “قسد” علم الثورة والاستقلال على مؤسساتها في إشارة إلى دعم مساعي الاستقرار، وهو ما لاقى ترحيبًا من واشنطن.
لكن المشهد السوري لا يخلو من التوترات العسكرية، حيث شهدت الأيام الأخيرة اشتباكات بين “قسد” وفصائل سورية موالية لتركيا في منطقة منبج بريف حلب، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص. وتواصل تركيا الضغط على الوحدات الكردية، ملوحةً بإمكانية شن عملية عسكرية جديدة إذا لم توافق على شروط أنقرة بشأن مرحلة انتقالية ما بعد الأسد.
تستمر التطورات في المنطقة على وقع محادثات معقدة، حيث تبقى وحدة سوريا واستقرارها محل نقاش دائم في أروقة السياسة والأحداث الميدانية.
أ ف ب
