عالمي بوستعربي ودوليفلسطين

وسط جهود متواصلة لوقف إطلاق النار، الحصيلة البشرية تتفاقم في غزة

عمان بوست – رغم التقدم المحدود في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن الجهود التي يبذلها الوسطاء الأميركيون والعرب لم تسفر عن اتفاق نهائي حتى الآن. ورغم تضييق الفجوات بين الأطراف، تبقى العقبات أمام التوصل إلى حل مستدام، بينما يتواصل القتال في قطاع غزة.

ارتفاع حاد في أعداد الضحايا

في وقت يواصل فيه الوسطاء حوارهم في قطر، أطلقت إسرائيل غارات جوية جديدة على القطاع، مما أسفر عن استشهاد 23 شخصاً على الأقل يوم الخميس. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة النهائية للضحايا جراء الغارات الإسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية قد ارتفعت إلى 76 شهيداً.

تحديات التوصل إلى اتفاق

في الوقت الذي تكثف فيه قطر والولايات المتحدة ومصر جهودها للتوصل إلى اتفاق وقف القتال الذي استمر 15 شهراً، يبدي الرئيس الأميركي جو بايدن تفاؤلاً حذرًا بشأن التقدم في المفاوضات، مؤكداً أن هناك تقدماً حقيقياً رغم العراقيل التي تضعها حماس أمام التبادل المرتقب للمحتجزين. وفيما يواصل الوسطاء العمل، يبدو أن التوصل إلى اتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى، رغم أن العقبات الأخيرة قد تعرقل إتمامه.

إسرائيل تعيق العودة إلى المنازل

مصادر فلسطينية أفادت أن التقدم في بعض الملفات التفاوضية قد تعثّر بسبب شروط جديدة فرضتها إسرائيل، تتعلق بالحدود في القطاع، حيث تصر على الاحتفاظ بمساحة 1000 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، ما يشكل عقبة أمام عودة المواطنين إلى منازلهم ويعرقل التوصل إلى اتفاق شامل.

الأزمة الإنسانية تتفاقم

على الأرض، يستمر الوضع الإنساني في قطاع غزة في التدهور. مع تصعيد القصف الإسرائيلي، سقط العديد من الشهداء في مناطق مختلفة من القطاع. في مخيم جباليا، أحد أكبر مخيمات اللاجئين في غزة، استشهد ثمانية فلسطينيين إثر قصف منزلهم، بينما لقي آخرون حتفهم في غارات جوية على منازل في مناطق أخرى.

مواقف دولية حادة

من جهة أخرى، ارتفعت حدة الانتقادات الدولية للحملة العسكرية الإسرائيلية. بابا الفاتيكان وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “خطير ومخز للغاية”، مؤكداً أن معاناة الأطفال جراء تدمير المستشفيات والقصف العشوائي يجب أن تكون غير مقبولة. وبينما تنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تتفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار القصف والنقص الحاد في المواد الغذائية والطبية.

التحديات المستمرة

ورغم التقدم الطفيف في المفاوضات، يبقى المستقبل غير واضح المعالم. مع تصاعد المخاوف من أن استمرار العمليات العسكرية لن يفضي إلى نتيجة ملموسة، تظل غزة في قلب أزمة إنسانية حادة قد تطيل أمد الصراع في المنطقة.

رويترز

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى