تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح: حدث تاريخي يعزز السياحة الدينية في الأردن

عمان بوست – تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، شهدت منطقة المغطس الجمعة حدثًا تاريخيًا بتدشين كنيسة معمودية السيد المسيح للاتين، في مراسم شارك فيها آلاف المؤمنين من مختلف أنحاء العالم.
مندوبًا عن جلالة الملك، حضر الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، الحفل إلى جانب المبعوث الشخصي لقداسة البابا فرنسيس، الكاردينال بييترو بارولين، وغبطة بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا.
رسائل السلام والتعايش
أكد الكاردينال بيتسابالا خلال كلمته أهمية الحدث بقوله: “نصلي من أجل استقرار الأردن تحت قيادة جلالة الملك عبد الله، وندعو بالخير والبركة لجميع أهله، مسلمين ومسيحيين”.
حدث عالمي يعزز السياحة الدينية
الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، أوضح أن الكنيسة الجديدة تُعد أكبر كنيسة في العالم تحمل اسم المعمودية، وأن تدشينها يحمل صدى إعلاميًا عالميًا يعزز من مكانة الأردن كمقصد للسياحة الدينية. وأشار إلى أن الحدث يتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لبدء الحج السنوي إلى المغطس، وهو الموقع الذي شهد زيارات بابوية تاريخية، أبرزها زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2000.
استعدادات متواصلة للمستقبل
أشاد الأب بدر بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة الملكية لموقع المغطس، برئاسة الأمير غازي بن محمد، مشيرًا إلى خطط تطوير شاملة للموقع خلال السنوات الخمس المقبلة، استعدادًا للاحتفال بمرور ألفي عام على معمودية السيد المسيح في مياه نهر الأردن في عام 2030.
حضور جماهيري واسع
شارك أكثر من 7,000 شخص في هذا الحدث التاريخي، حيث وفرت هيئة تنشيط السياحة وسائل النقل والخدمات اللوجستية، بما في ذلك الخيم والشاشات التي أتاحت للجميع متابعة الحدث.
هذا التدشين يمثل علامة بارزة في تعزيز التعايش والتآخي في الأردن، ويعزز مكانته كمنارة للتسامح والسياحة الدينية العالمية.