عمان بوست – تمكنت فرق الإطفاء في لوس أنجليس، بولاية كاليفورنيا، من إحراز تقدم ملموس في السيطرة على حرائق الغابات المدمرة الجمعة، مستفيدة من هدوء الرياح التي أججت النيران على مدار الأيام الماضية. ومع ذلك، يبقى خطر الرياح العاتية المقرر عودتها الأسبوع المقبل شبحًا يهدد بعودة الكارثة إلى مستويات غير مسبوقة.
خسائر مروعة: أرواح وأحياء مدمرة
حتى الآن، أودت الحرائق بحياة 10 أشخاص، ودمّرت نحو 10,000 مبنى في أحياء متفرقة شرقي وغربي المدينة. وما زالت النيران تلتهم الأخضر واليابس في أكبر حرائق الغابات بتاريخ المدينة، مع تدمير أكثر من 34,000 فدان (ما يعادل مساحة أكبر من مانهاتن بـ2.5 مرة).
تصريحات تحذيرية واستنفار واسع
في مؤتمر صحفي، أكدت كاريس باس، رئيسة بلدية لوس أنجليس، أن الوضع ما زال تحت المراقبة، مضيفة:
“نحن نعمل بلا كلل للسيطرة على النيران، لكننا نتوقع تحديًا جديدًا مع عودة الرياح القوية في بداية الأسبوع المقبل.”
الرئيس الأميركي جو بايدن شدد بدوره على أن الرياح ستظل تهديدًا مستمرًا خلال الأيام القادمة.
خسائر مالية قياسية
قدر محللون أن تكاليف الأضرار المشمولة بالتأمين الناجمة عن هذه الحرائق قد تصل إلى 20 مليار دولار، ما يجعلها الكارثة الأعلى تكلفة في تاريخ ولاية كاليفورنيا. وتراجعت أسهم شركات التأمين الأميركية بشكل ملحوظ نتيجة لهذه التقديرات.
السيطرة على بعض الحرائق وسط أمل حذر
رغم التحديات، تمكنت فرق الإطفاء من تحقيق اختراقات مهمة:
- السيطرة بالكامل على حريق صن ست في هوليوود هيلز بعد تدميره لمناطق واسعة قرب ممشى المشاهير.
- احتواء جزئي لحريق إيتون بنسبة 3% وحريق باليساديس بنسبة 8%، رغم تسببهما في دمار شامل لمنازل المشاهير وأحياء راقية.
تحذيرات للأيام المقبلة
مع توقعات الأرصاد الجوية بهدوء مؤقت للرياح خلال عطلة نهاية الأسبوع، تتجه الأنظار إلى بداية الأسبوع المقبل، حيث يُتوقع أن تعود الرياح بسرعات تصل إلى 80 ميلاً في الساعة، مما يهدد بتجدد الأزمة وتفاقم الأضرار.
السلطات والفرق الميدانية تبذل كل ما بوسعها لمواجهة هذه الكارثة غير المسبوقة، لكن التحديات المقبلة قد تجعل من النصر على الحرائق معركة طويلة الأمد.
