عمان بوست – واصل الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء تسجيل مستويات قريبة من أعلى ذروة له في أكثر من عامين، في ظل تقليص الأسواق لرهانات خفض أسعار الفائدة الأميركية في عام 2025، عقب صدور بيانات اقتصادية قوية.
تأثير سياسة ترامب المرتقبة
تزايدت المخاوف في الأسواق العالمية مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، حيث يتوقع أن تؤدي سياساته الاقتصادية إلى تعزيز النمو، ولكن مع زيادة ضغوط التضخم.
تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية، إلى جانب التوجه المدروس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة، أسفر عن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما عزز قوة الدولار على حساب العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والجنيه الإسترليني والين واليوان.
مؤشر الدولار يرتفع ويمارس الضغط
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.16% ليصل إلى 109.59، بعد أن سجل أمس أعلى مستوى له في 26 شهرا عند 110.17.
اليورو والجنيه الإسترليني تحت الضغط
- استقر اليورو عند 1.02545 دولار، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوياته منذ أكثر من عامين عند 1.0177 دولار، حيث أثرت مخاوف ضعف النمو الاقتصادي الأوروبي وتهديدات الرسوم الجمركية الأميركية سلبًا على العملة الأوروبية.
- أما الجنيه الإسترليني فقد تراجع إلى 1.2211 دولار في التعاملات المبكرة بعد أن لامس أدنى مستوى منذ نوفمبر 2023 عند 1.21 دولار، وسط قلق المستثمرين من قوة الأوضاع المالية البريطانية.
العملات الآسيوية والأوقيانوسية
- تداول اليوان الصيني عند 7.3306 مقابل الدولار، بينما استقر الين الياباني عند 157.55 مبتعدًا عن أدنى مستوياته في ستة أشهر.
- على صعيد العملات الأوقيانوسية، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.26% ليصل إلى 0.6192 دولار، في حين صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.47% إلى 0.5609 دولار، بعد أن سجلا أدنى مستوياتهما في سنوات.
مستقبل الأسواق
يراقب المستثمرون عن كثب تطورات السياسة الأميركية، حيث يبدو أن التوجهات القادمة ستعزز قوة الدولار، بينما تواجه العملات الأخرى ضغوطًا متزايدة بفعل المخاوف الاقتصادية والتجارية العالمية.
