تصعيد إسرائيلي دموي: عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة رغم الإعلان عن هدنة وشيكة

مشهد إنساني مأساوي وسط استمرار العدوان

عمان بوست – استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، صباح الجمعة، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مواقع متفرقة في قطاع غزة، في تصعيد دموي مستمر على الرغم من الإعلان عن “وقف إطلاق النار” الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.

مجازر عائلية واستهداف المدنيين
وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، استشهد 9 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف منزل قرب محطة السلطان في جباليا شمال القطاع، حيث فقد الصحفي عامر السلطان أفراد أسرته بالكامل.

وفي جنوب القطاع، قُتل 5 فلسطينيين إثر قصف استهدف منزل عائلة بركة في بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، بينما استشهد شخصان نتيجة استهداف خيمة للنازحين قرب سوق الظهرة غرب المدينة.

كما طالت الغارات وسط القطاع، حيث استشهد فلسطيني بعد قصف خيمة لعائلة علي في شارع المحكمة بمخيم النصيرات، فيما ارتقى آخر متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أيام إثر استهداف بطائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين.

تصعيد مستمر رغم الكارثة الإنسانية
تواصلت الغارات الإسرائيلية، وكان آخرها ثلاث غارات جديدة على جباليا شمال القطاع، وسط عجز تام لطواقم الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إلى الضحايا بسبب كثافة القصف والانهيارات.

حرب إبادة ودمار شامل
منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، بلغت حصيلة الشهداء 46,788، بينهم آلاف الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 110,453 بجراح متفاوتة. آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، في وقت تعيش فيه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة مع انعدام الموارد الأساسية واستهداف مستمر للبنى التحتية ومراكز الإيواء.

رسالة للعالم: أين العدالة؟
تتصاعد الأصوات الفلسطينية والعالمية مطالبةً بوقف هذه المذبحة، في ظل عجز المنظمات الدولية والمجتمع الدولي عن كبح العدوان الإسرائيلي، ما يثير تساؤلات جدية حول مصير القانون الدولي وحقوق الإنسان في هذه الكارثة المستمرة.

وفا