ماكرون في بيروت لتعزيز الشراكة ودعم القيادة اللبنانية الجديدة

زيارة تاريخية وسط تحديات حساسة
عمان بوست – وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، صباح الجمعة، في زيارة خاطفة تستغرق 12 ساعة، تهدف إلى دعم القيادة اللبنانية الجديدة وبحث تعزيز السيادة والاستقرار في لبنان.
استقبال رسمي ومباحثات حساسة
حطّت طائرة ماكرون في مطار رفيق الحريري الدولي عند السابعة صباحاً، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وسيجري ماكرون لقاءات مع الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون، الذي انتُخب حديثاً بعد فراغ رئاسي دام أكثر من عامين، ومع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، في محاولة لتثبيت دعائم الحكم في ظل أزمات متفاقمة.
جدول أعمال مزدحم وحضور دولي بارز
تشمل زيارة ماكرون أيضاً اجتماعاً مع قادة اللجنة الدولية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، وهي لجنة تتشارك رئاستها فرنسا والولايات المتحدة، وتضم ممثلين عن قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، ولبنان وإسرائيل.
وتزامناً مع زيارة ماكرون، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الخميس إلى بيروت، ومن المتوقع أن يلتقي الزعيمان على هامش وجودهما في لبنان، وفقاً لمصادر دبلوماسية فرنسية.
دعم فرنسي واستراتيجية جديدة
أعلن الإليزيه أن زيارة ماكرون تهدف إلى “مساعدة لبنان في تعزيز سيادته وضمان ازدهاره وصون وحدته”. وتُبرز فرنسا أهمية التطورات الأخيرة، واصفةً إياها بـ”الرمزية والاستراتيجية” في سياق الشرق الأوسط المتقلب.
انتخاب عون وتحديات حكومة سلام
انتخاب جوزاف عون رئيساً وتكليف القاضي والدبلوماسي المخضرم نواف سلام بتشكيل الحكومة يُعدّان محطة بارزة في الجهود الفرنسية لدعم الاستقرار. ويعتبر تعيين سلام، الذي يحظى باحترام دولي واسع، “انتصاراً دبلوماسياً” لفرنسا، رغم التحفظات التي أبدتها قوى لبنانية كبرى، بما في ذلك حزب الله وحركة أمل بقيادة رئيس البرلمان نبيه بري.
رسالة فرنسية: استقرار لبنان أولوية دولية
تعكس زيارة ماكرون التزاماً فرنسياً متجدداً تجاه لبنان، البلد الذي يمثل أهمية استراتيجية في المشهد الشرق أوسطي. وتتجه الأنظار إلى هذه الزيارة وما قد تسفر عنه من خطوات ملموسة نحو تعزيز الاستقرار وإعادة الثقة بالمؤسسات اللبنانية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الكبرى.
أ ف ب