حزب الله يتهم إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق الهدنة: “لا تختبروا صبرنا”

عمان بوست – وجه الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اتهامات لإسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة وقف هذه الانتهاكات قبل انتهاء المهلة المحددة لاستكمال تنفيذ الاتفاق في 26 كانون الثاني/يناير.
“لن نقبل استمرار الخروقات”
خلال تصريحاته بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى لبنان، قال قاسم: “صبرنا لإعطاء فرصة للدولة اللبنانية وللرعاة الدوليين المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق، لكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا”. وأضاف أن حزب الله “لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار هذه الخروقات التي تجاوزت المئات”.
خروقات متبادلة
دخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد شهرين من المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل. ويتضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في عام 2006، والذي ينص على نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية.
فرنسا وأمريكا في دور الوسيط
تشرف لجنة دولية تضم فرنسا، الولايات المتحدة، قوات اليونيفيل، ولبنان وإسرائيل على تنفيذ الاتفاق. ورغم التزام الأطراف بالهدنة، فإن تبادل الاتهامات بشأن الانتهاكات يكشف هشاشة الوضع الميداني.
غوتيريش يدعو للسلام وانتخاب عون يفتح باباً جديداً
وفي سياق متصل، عبّر غوتيريش خلال لقائه الرئيس اللبناني الجديد، جوزاف عون، عن أمله في أن يشهد لبنان “فصلاً جديداً من السلام”. واعتبر انتخاب عون، بدعم من حزب الله وحركة أمل، نقطة تحول بعد فراغ رئاسي دام أكثر من عامين.
رسالة حزب الله السياسية
أكد قاسم أن انتخاب الرئيس جاء نتيجة “توافق وطني ساهم فيه حزب الله وحركة أمل”، مشيراً إلى أن الحزب سيظل جزءاً أساسياً من المعادلة السياسية في لبنان.
زيارة غوتيريش وتصاعد التصريحات بين الأطراف يعيدان تسليط الضوء على تعقيدات المشهد اللبناني في ظل الضغوط الإقليمية والدولية.
أ ف ب