عمان بوست – مع بداية يومه الأول في ولايته الثانية، سيشهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية الجريئة، والتي ستكون بمثابة “تسونامي” من القرارات التي ستهز البلاد. تشمل هذه الأوامر الأكثر استعجالاً إغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، واستعادة حظر دخول المهاجرين من بعض الدول، وهو وعد قطعه ترامب خلال حملته الانتخابية في يوليو الماضي عندما قال: “سأغلق الحدود، وأوقف قبول اللاجئين، وأمنع الإرهابيين من دخول أميركا”.
في سياق مشابه، أكد ستيفن ميلر، مستشار ترامب المتشدد في ملف الهجرة، أن الرئيس سيطلق “أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا”، متوقعاً أن يركز في البداية على ترحيل الأشخاص الذين عبروا الحدود مؤخراً، بالإضافة إلى المقيمين قانونياً المدانين بجرائم والذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل، وهم أكثر من مليون شخص.
التربص بحقوق المتحولين جنسياً
أما في ملف حقوق المتحولين جنسياً، الذي أصبح من أبرز قضايا الإدارة الحالية، فترامب لن يتردد في التوقيع على أوامر تنفيذية قد تكون من الأكثر تطرفاً في تاريخ الرئاسة الأميركية. يعتزم ترامب إنهاء “حق المواطنة التلقائي” للأطفال المولودين لمهاجرين غير شرعيين، وهو أمر من المتوقع أن يواجه تحديات قانونية. كما سيشمل أحد الأوامر حجب الموارد الفيدرالية عن المدن التي تُعتبر “ملاذات” للمهاجرين.
ترامب، الذي يتبنى مواقف متشددة ضد حقوق المتحولين جنسياً، سيتخذ إجراءات من شأنها حظر المتحولين إلى إناث من المشاركة في الرياضات النسائية. كما يعتزم إصدار أمر بتحقيق في تأثير العلاجات الهرمونية للمتحولين جنسياً، في خطوة قد تثير الجدل على نطاق واسع.
عفو عن مقتحمي الكابيتول
من القرارات التي سيلقى الضوء عليها اليوم هو توقيع ترامب على أمر بالعفو عن أكثر من 1500 شخص أدينوا في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. ترامب وعد سابقاً بالعفو عن أولئك الذين لم يمارسوا العنف، وهو ما سيحاول تنفيذه في الساعات الأولى من ولايته الثانية.
هجوم على سياسات المناخ والطاقة
ترامب، الذي تلقى دعماً كبيراً من صناعة النفط والغاز، سيشرع في تقويض سياسات بايدن المتعلقة بالمناخ والطاقة. من المتوقع أن يوقع على أمر بإلغاء لوائح وكالة حماية البيئة التي تستهدف تقليل انبعاثات السيارات وتشجيع صناعة المركبات الكهربائية. كما من المحتمل أن يُجدد انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة سيُرحب بها قادة صناعة النفط.
في يومه الأول، سيتخذ ترامب خطوات كبيرة نحو تنفيذ وعوده المثيرة للجدل، التي ستشكل ملامح سياساته في الفترة القادمة.
