عمان بوست – أكد مندوب المملكة الأردنية الهاشمية لدى الأمم المتحدة، محمود الحمود، أمام مجلس الأمن الدولي، أن حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة يتطلب استجابة دولية عاجلة وشاملة، تضمن إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، مشددًا على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والعمل على إعادة إعمار القطاع.
موقف حازم تجاه غزة
في جلسة النقاش المفتوح التي تناولت الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، ثمن الحمود الجهود الدولية التي أسفرت عن وقف إطلاق النار، معربًا عن تقدير الأردن الكبير للدور المحوري الذي لعبته كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل لهذا الاتفاق. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتثبيت الاتفاق وضمان الالتزام الكامل ببنوده.
مساعدات عاجلة وإعادة الإعمار
وأوضح الحمود أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تم تسيير 141 قافلة محملة بـ 65 ألف طن من الإمدادات الأساسية، فضلًا عن توفير الدعم الطبي عبر المستشفيات الميدانية الأردنية. وأشار إلى أن الأردن يعمل كمركز رئيسي للمساعدات الإنسانية، مع التأكيد على استعداد المملكة للتعاون مع الشركاء الدوليين لتسهيل وصول الإغاثة.
رسالة واضحة لمجلس الأمن
وجدد الحمود دعوة الأردن إلى إطلاق جهد دولي لإعادة إعمار غزة، بما يتضمن إصلاح البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لضمان التعافي الاجتماعي والاقتصادي لسكان القطاع. كما شدد على أهمية توفير الحماية للمدنيين وفق القانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى المعاناة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية والتي استهدفت الأبرياء والبنية التحتية بشكل ممنهج.
القدس وخطر الإجراءات الإسرائيلية
وفي كلمته، حذر الحمود من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك. وأكد على ضرورة احترام الوضع القائم وإدارة الأوقاف الأردنية للحرم القدسي الشريف.
رسالة أمل وسلام
اختتم الحمود كلمته بالتأكيد على التزام الأردن بالعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وضمان سلام دائم في المنطقة. ودعا الجميع إلى تكثيف الجهود لفتح آفاق جديدة للسلام، قائلًا: “علينا أن نعيد الأمل لشعوبنا، فالسلام الذي يضمن أمن الجميع ليس مستحيلًا.”
إغاثة غزة الآن، سلام دائم غدًا
بهذا الخطاب، عزز الأردن موقفه الثابت تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا أن الحل يكمن في تحرك دولي موحد لإنهاء معاناة غزة وفتح الباب أمام مستقبل يعمه الأمن والاستقرار.
