عمان بوست – في متابعة للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025)، أظهرت الحكومة إنجاز 27.2% من إجمالي أولويات الرؤية، التي يبلغ عددها 545 أولوية، حتى نهاية الربع الرابع من عام 2024. ورغم التقدم الملموس، لا تزال هناك تحديات كبيرة، حيث تبقى 228 أولوية قيد التنفيذ، بنسبة 41.8%، و55 أولوية متأخرة، بما يعادل 10.1% من إجمالي الأولويات.
وفي التفاصيل، تم إنجاز 148 أولوية منذ بداية عام 2023 حتى نهاية 2024، بينما لم يُباشر العمل في 114 أولوية بعد، وهو ما يشكل 20.9% من البرنامج. وتشير هذه الأرقام إلى سرعة التنفيذ، ولكن أيضًا إلى الحاجة الملحة لتسريع العمل في عدد من المحاور الاستراتيجية.
توزعت الأولويات المنجزة على عدة محركات رئيسية، كان في مقدمتها محرك الصناعات عالية القيمة، الذي أنجز فيه 34 أولوية، يليه محرك الخدمات المستقبلية بـ 29 أولوية، ومحرك الموارد المستدامة بـ 21 أولوية، بالإضافة إلى محرك نوعية الحياة بـ 26 أولوية. كما حققت الحكومة إنجازات في محرك الريادة والإبداع بـ 25 أولوية، ومحرك الاستثمار بـ 15 أولوية، ومحرك “الأردن وجهة عالمية” بـ 9 أولويات، ومحرك بيئة مستدامة بـ 5 أولويات.
أما بالنسبة للأولويات المتأخرة، فقد تمثل معظمها في محرك نوعية الحياة، الذي يعاني من تأخير في 33 أولوية، تليه محركات الصناعات عالية القيمة بـ 6 أولويات، والبيئة المستدامة بـ 6 أولويات، بالإضافة إلى تأخيرات طفيفة في محركات أخرى.
وفيما يخص الأولويات الجديدة التي لم يبدأ العمل بها بعد، تظهر الحكومة تحديًا إضافيًا في محرك نوعية الحياة، حيث لا يزال هناك 32 أولوية جديدة لم تُنفذ بعد، بالإضافة إلى 30 أولوية في محرك الموارد المستدامة، و17 أولوية في محرك الصناعات عالية القيمة.
رؤية التحديث الاقتصادي، التي أُطلقت برعاية ملكية سامية في نهاية عام 2022، تهدف إلى إجراء تغييرات جذرية في القطاع العام والمجالات الاقتصادية المختلفة، مع تخصيص 734 مليون دينار لبرنامج الرؤية في عام 2024، تتوزع بين الموازنة العامة والمساعدات الخارجية.
بينما شهد عام 2023 إنجاز 78 أولوية من أصل 97 أولوية متوقعة، تواصل الحكومة العمل على تسريع وتيرة التنفيذ لضمان تحقيق الأهداف الطموحة للرؤية بحلول عام 2025، رغم التحديات والعوائق في بعض المحاور.
من الواضح أن رؤية التحديث الاقتصادي تواجه تحديات كبيرة على صعيد التنفيذ، ولكن مع تخصيص التمويل المطلوب والتركيز على المحركات الأساسية، فإن النجاح مرهون بقدرة الحكومة على تجاوز التأخيرات وتسريع العمل في المحاور المتأخرة لضمان نجاح البرنامج بشكل كامل.
