إنجاز 66 مشروعًا من رؤية التحديث الاقتصادي لعام 2023.. والاقتصاد الأردني على أعتاب تحولات جديدة

عمان بوست – أعلنت الحكومة عن إنجاز 66 مشروعًا من أصل 83 مشروعًا كانت مقررة ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025)، محققة بذلك تقدماً ملحوظاً رغم التحديات التي واجهت بعض القطاعات. وبحسب تقرير وحدة متابعة الأداء الحكومي، الذي رصدته “المملكة”، فإن الحكومة لم تتمكن من إنجاز 17 مشروعًا من الأولويات التي كانت مخصصة لعام 2023.
ووفقًا للتقرير، شهد محرك الاستثمار تطورًا كبيرًا حيث أتمت الحكومة تحديث نماذج الفرص الاستثمارية وأطلقت 21 فرصة جديدة ضمن القطاعات الحيوية. كما تم التعاقد مع شركة استشارية متخصصة لدعم جذب الاستثمارات، وتفعيل 95 خدمة استثمارية على المنصة الإلكترونية الشاملة للخدمات الاستثمارية.
وفي محرك الصناعات عالية القيمة، تم إصدار النظام المعدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي والمعادن الاستراتيجية، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية شاملة للأمن الغذائي التي عززت القدرة على إدارة استراتيجيات الأمن الغذائي وزيادة المخزون الزراعي.
أما في محرك الخدمات المستقبلية، تم إصدار وثيقة الاستراتيجية الوطنية للاشتمال المالي 2023-2028، بالإضافة إلى تحديث الأطر التشريعية للقطاع المصرفي وإقرار عدة أنظمة تعزز استقرار القطاع المالي. ونجحت الحكومة في رقمنة 65% من الخدمات الحكومية، مما أسهم في تقديم خدمات أكثر كفاءة وشفافية للمواطنين.
على الرغم من التحديات الإقليمية، شهد قطاع السياحة إنجازات ملحوظة، حيث بلغت الإيرادات السياحية لعام 2024 نحو 5.132 مليارات دينار، بالرغم من انخفاض طفيف بنسبة 2% عن العام الماضي. كما سجل عدد الزوار انخفاضًا نسبته 4%، مع تراجع حاد في عدد الزوار الأجانب بنسبة 35%، ما أثر سلبًا على تشغيل خطوط الطيران مع الدول المستهدفة. ومع ذلك، كان هناك نمو ملحوظ في عدد السياح القادمين من دول الخليج والأردنيين المقيمين في الخارج بنسبة 8%.
في محرك الريادة والإبداع، تم إطلاق منصات تدريبية للمعلمين وتنفيذ مشاريع لتحسين جودة التعليم في رياض الأطفال، فيما تم أيضًا إطلاق نظام القبول الموحد للطلاب الوافدين وتوسيع صندوق دعم الطالب الجامعي لتوفير فرص أكبر لدعم الطلاب.
في مجال الموارد المستدامة، وقعت الحكومة 13 اتفاقية تفاهم مع مطوري مشاريع الهيدروجين الأخضر، كما تم التوسع في شبكة الغاز الطبيعي لتشمل مناطق جديدة.
أما في محرك البيئة المستدامة، استمرت المشاريع المتعلقة بالأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية، كما تم تأسيس أول مركز وطني للمعلومات المتعلقة بالبطاريات للمركبات الكهربائية.
وفي محرك نوعية الحياة، تم افتتاح 17 مركزًا صحيًا في مختلف أنحاء المملكة، إلى جانب تطوير خدمات توصيل الأدوية عن بعد في 249 منشأة صحية.
وبالرغم من هذه الإنجازات، يبقى مشروع حافلات التردد السريع BRT بين عمّان والزرقاء أحد أبرز المشاريع التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة من خلال توفير نقل عام آمن ومنتظم، إضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة مثل مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 4.8 ميجاواط في مطار الملكة علياء الدولي.
ورغم بعض التحديات، تواصل الحكومة مسيرتها في تطبيق رؤية التحديث الاقتصادي، مُعززةً القطاعات الحيوية التي تشكل دعائم الاقتصاد الوطني، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة.