عمان بوست – غزة
سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دير البلح، وسط قطاع غزة، وذلك ضمن الدفعة الخامسة في إطار صفقة تبادل الأسرى.
وقالت قناة الأقصى التابعة لحماس، إن عملية التسليم جرت بعد وصول موكب وحدة الظل التابعة لكتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم، حيث تم تسليم الأسرى إلياهو داتسون، يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها وصف الأسرى الإسرائيليين بـ “المعتقلين”، وذلك خلال بيان ألقاه أحد عناصر كتائب القسام أثناء مراسم التسليم، حيث أعلن بدء “تنفيذ عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المعتقلين في معركة طوفان الأقصى”.
وظهر الأسرى الثلاثة في ظروف مختلفة؛ حيث ارتدى اثنان منهم زيًا موحدًا بني اللون مع صورة للأسير مكتوبة عليها “أسير لدى كتائب القسام”، بينما ظهر الأسير الثالث وهو يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي.
وتأتي هذه العملية بعد توقيع طاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر محضر التسليم الذي أعدته كتائب القسام، ليغادر بعدها الصليب الأحمر موقع التسليم في دير البلح بعد تسلمه الأسرى.
وقد شهدت عملية التسليم حضورًا جماهيريًا فلسطينيًا كبيرًا، في حين كانت العناصر المسلحة من كتائب القسام منتشرة في الموقع حاملين الأسلحة، بينما رفعت على المنصة الرئيسية لافتة مكتوب عليها باللغات الثلاث “العربية، العبرية، والإنجليزية” عبارة “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”.
وفي تعقيب من أحد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم، أكد أن المفاوضات هي السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة. من جانبها، أكدت إسرائيل استلامها الأسرى الثلاثة من الصليب الأحمر ووصولهم إلى أراضيها.
وفي رد فعل رسمي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشهد الذي أظهر الأسرى في حالة ضعف وهزال خلال نقلهم إلى المنصة في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتجاهل “المشاهد الصادمة” التي تم عرضها.
