بلدنامحليات بوستمناسبات بوست

العرجان يستعرض مسارات الأردن بدرب زبيدة في السعودية ..

عمان بوست – عبدالرحيم العرجان

إحتفالا بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية نظمت جمعية دروب القوافل مسارها التاسع لدرب زبيدة التاريخي في منطقة حائل بمشاركة 220 مغامر ومستكشف من 17 دولة على مدار ثلاثة أيام وقد تضمنت ستة من المغامرين الأردنيين كانوا قد أتموا المسار إنطلاقا من محمية فيد ضمن مسار قد رسم بعناية على الطريق القديم بإشراف كامل من رئيس مجلس إدارة الجمعية سعادة اللواء د. عبدالعزيز العبيداء، ومن خلال عمل دؤوب ومتواصل من أعضاء الجمعية ومنتسبيها.


وعلى مدى المسار البالغ 80 كلم اجتمع عشاق المغامرة من هواة ومحترفين المسير والترحال الراجل وفرسان الخيل وراكبي الإبل إلى جانب العدائين ورياضي الدراجات الهوائية والنارية الصحراوية وسيارات الدفع الرباعي ومحترفي الطيران الشراعي توزعت على مدار ثلاثة أيام إنطلاقا من فيد إلى الغريبين بمسافة 28 كم ومن الغريبين إلى توز بمسافة 24 كم ومنها العودة إلى الغريبين لمركز الإنطلاق بفيد بمسافة 28 كم مرورا بعدد من مواقع الدرب الرابط بين الكوفة في العراق المار بجزئه الأعظم بالأراضي السعودية عابرا حائل بلد حاتم الطائي والقصيم والمدينة المنورة وصولا إلى مكة المكرمة وسمّي بدرب زبيدة نسبة إلى السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد إبنة جعفر بن أبي جعفر المنصور الذي ولد جدها في الحميمة في المملكة الأردنية الهاشمية إبان العمل على إنشاء الدولة العباسية قبل الإنتقال للكوفة وبغداد، والتي كانت قد سخرت المال وجل العناية لإعادة تمهيد وتطوير الطريق التاريخي بتوفير احتياجاته من نقاط استراحة وإيواء وحماية وأنظمة حصاد مائي وإرشاد لسالكيه من حجيج بيت الله الحرام وعابريه من التجار نحو العراق وبلاد المشرق نحو الهند والسند.


ومن خلال المناسبة اشتمل برنامج ما بعد المسير على عدد من الندوات والأمسيات التراثية قدم من ضمنها الرحالة عبدالرحيم العرجان ندوة تحت عنوان ” مسارات الأردن – دعوة من بلادي” واشتملت الندوة على صور بعدسته لعدد من المسارات المرسمة في المملكة من درب الأردن والمسارات المعتمدة بوادي رم ضمن المحميات التي تشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وما رسمه واختبره هواة المشي في الطبيعة بوادي عربة ومحيط البترا والمناطق الريفية ودور وزارة السياحة والآثار بالإشراف عليها وتشغيلها ضمن الأنظمة والتعليمات المراعاة والمعمول بها ، حيث تجمع هذه الهواية ما بين الرياضة والثقافة والسياحة بالمعرفة والإستكشاف والمحافظة على الموروث الطبيعي والإرث الإنساني من تراث وتاريخ ومعايشة أهل المكان ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم الموروثة أبا عن جد وهي إحدى أركان صناعة السياحة حيث تتجة كثير من دول العالم لإعادة إحياء دروبها القديمة والمسالك مابين القرى والبادية ضمن معايير متعارف عليها للسلامة العامة وعنصر التشويق لجذب مرتاديها، حيث يعقد لها مؤتمرات ومعارض متخصصة واتحادات دولية وجمعيات محلية للإشراف عليها وتشغيلها بالشراكة ما بين المجتمع المحلي وقطاع الإستثمار السياحي باستخدام أدوات احترافية وتقنية وفقا لنوع المسار ودرجة صعوبته والزمن المطلوب لإنجازه بسلام، والإهتمام بتقديم الجوائز وتقيمات تنافسية بناءا على تنوع المشاهدات من جيولوجيا وحياة فطرية وإرث تاريخي، والبعد الزمني للوجود الإنساني بالدرب وعمق الإرث المادي المتوارث عبر الأجيال، وأسماها ما حرصت الدول للمحافظة عليه وإعادة تأهيله لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي
” اليونسكو ” وهو ما تعكف عليه المملكة العربية السعودية لتوثيق درب زبيدة ، مسخرة لذلك كبار الخبراء وأصحاب العلم بشقيه المعرفي بالبحث النظري والميداني بالتنقيب والترميم والتطوير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى