خطة مصرية شاملة لإعادة إعمار غزة تتضمن لجنة تكنوقراط وإجراءات لضمان الاستقرار

عمان بوست – كشفت قناة “القاهرة الإخبارية”، الثلاثاء، عن تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي سيتم طرحها على القادة والزعماء العرب خلال القمة الطارئة المنعقدة في القاهرة. وتستند الخطة إلى الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني، وتعزيز حل الدولتين كمسار أساسي لتحقيق السلام والاستقرار.
وتتضمن الخطة تشكيل لجنة مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة خلال مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بهدف تمكينها من بسط سيطرتها الكاملة على القطاع بقرار فلسطيني. كما أشارت الخطة إلى جهود مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرها في غزة لضمان الأمن والاستقرار.
إدانة العنف ودعوة إلى تحرك دولي
أدانت الخطة المصرية استهداف المدنيين والتصعيد العسكري في غزة، مؤكدةً أن الحل الأمثل وفقًا للمجتمع الدولي والقانون الدولي هو حل الدولتين، وأن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. كما شددت على ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين دون تهجير قسري، محذرةً من أن نزع الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار.
ترتيبات أمنية وانتقالية لإنجاح إعادة الإعمار
أكدت الخطة أن إعادة الإعمار تتطلب إجراءات لحكم انتقالي يضمن الأمن والاستقرار، إلى جانب الالتزام بوقف إطلاق النار كشرط أساسي لنجاح جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لتثبيت الهدنة، محذرةً من أن انهيار وقف إطلاق النار سيعرقل العمليات الإنسانية ويؤخر إعادة الإعمار.
التوجه نحو وجود دولي في فلسطين
اقترحت الخطة إمكانية نشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية، مشيرةً إلى أن مجلس الأمن قد يدرس هذا المقترح في إطار رؤية متكاملة لإقامة الدولة الفلسطينية. كما أكدت ضرورة التعامل مع تعدد الجهات الفلسطينية المسلحة من خلال عملية سياسية ذات مصداقية، تهدف إلى إزالة أسباب التوتر وتعزيز الاستقرار.
تعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية
شددت الخطة على أهمية دعم السلطة الفلسطينية لاتخاذ خطوات إضافية لتطوير مؤسساتها وأجهزتها، مطالبةً بحشد الدعم المالي والسياسي لدعم الجهود المصرية والأردنية في تدريب الشرطة الفلسطينية. كما دعت إلى هدنة متوسطة المدى بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تكون بمثابة مرحلة انتقالية تتضمن إجراءات لبناء الثقة ووقف جميع الممارسات الأحادية.
القمة العربية الطارئة تبحث مستقبل غزة
وتأتي هذه الخطة في إطار القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، والتي تبحث مستقبل غزة وخطة التعافي المبكر، إلى جانب آخر التطورات السياسية والإنسانية في القطاع.