عمان بوست – سجلت صادرات الأردن من الأدوية نمواً ملحوظاً بنسبة 14.8% خلال العام الماضي، حيث تجاوزت قيمتها 611 مليون دينار مقارنة بـ532 مليون دينار في 2023، على الرغم من التحديات التي واجهت سلاسل الإمداد بالمنطقة جراء تبعات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح فادي الأطرش، ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، أن صناعة الأدوية كانت ثاني قطاع صناعي يحقق نمواً في الصادرات خلال العام الماضي، ما يعكس تعافي الشركات من الصعوبات التي فرضتها الظروف الإقليمية غير المستقرة. وأضاف أن الشركات العاملة في القطاع تمكنت من إدخال زمر جديدة من الأدوية المبتكرة، إلى جانب زيادة الطلب على الأدوية في الأسواق المجاورة.
وأشار الأطرش إلى أن صناعة الأدوية تعد ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي، حيث تشكل نحو 5% من إجمالي صادرات الصناعة الأردنية، كما أنها تعد من أقدم الصناعات في المنطقة العربية، حيث تأسس أول مصنع دوائي في مدينة السلط عام 1962. اليوم، يصدر الأردن نحو 80% من إنتاجه الدوائي إلى 85 سوقاً دولياً، أبرزها المملكة العربية السعودية، العراق، الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات، الجزائر واليمن.
وأضاف الأطرش أن قطاع الصناعات الدوائية البشرية يشكل 85% من قطاع الصناعات العلاجية في المملكة، ويضم 27 منشأة برأسمال مسجل يبلغ نحو 280 مليون دينار، ويوفر حوالي 7 آلاف وظيفة، 35% منها للإناث.
وأكد الأطرش أن رؤية التحديث الاقتصادي تأخذ في اعتبارها أهمية قطاع الأدوية كرافد رئيسي للاقتصاد الوطني، ويطمح البرنامج إلى رفع عدد العاملين في القطاع إلى 16 ألف شخص بحلول عام 2033، وزيادة صادرات الأدوية بنسبة 20.3% سنوياً لتصل إلى نحو 2.1 مليار دينار بحلول 2033.
وتتضمن رؤية التحديث الاقتصادي العديد من المبادرات مثل استقطاب الاستثمارات، تحسين الإنتاجية، وزيادة تنافسية الكلفة، فضلاً عن تطوير المهارات البشرية المختصة وتحقيق الاستقرار في أسعار الأدوية.
