عمان بوست – حذّرت مؤسسة أكشن إيد الدولية من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن وقف إطلاق النار لم يمنح السكان فرصة للتعافي أو التقاط الأنفاس، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال المساعدات الأساسية.
وأكدت مسؤولة التواصل بالمؤسسة في فلسطين أن 2.3 مليون شخص في غزة يعانون من الحرمان من أبسط الحقوق الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن المساعدات التي دخلت خلال فترة وقف إطلاق النار كانت محدودة للغاية ولم تفِ بالاحتياجات المتزايدة.
وأضافت أن نقص الإمدادات تسبب في إغلاق المطابخ المجتمعية والمخابز، كما أن الاحتلال منع دخول المواد الإيوائية والخيم رغم الظروف الجوية القاسية، مما يفاقم معاناة النازحين العائدين إلى شمال القطاع.
مجاعة وسوء تغذية تهدد حياة آلاف المدنيين
وأكدت الجعفري أن الوضع الإنساني في غزة ينذر بمجاعة وانتشار سوء التغذية، مما يهدد بفقدان العديد من الأرواح، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية.
من جانبه، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، حسن المومني، إن إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة من الضغوط على قطاع غزة، مؤكداً أن غياب الضغط الدولي الكافي سمح لها بمواصلة إجراءاتها القمعية، في ظل تساهل الإدارة الأميركية مع هذه السياسات.
وأشار المومني إلى أن إسرائيل تتعمد تعظيم معاناة سكان غزة للضغط على المفاوضين الفلسطينيين، متوقعًا استمرار هذه الإجراءات في إطار تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.
جرائم مستمرة وانتهاك صارخ للقانون الدولي
بدوره، شدد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، على أن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف رغم اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الحصار المشدد يمثل شكلاً آخر من أشكال العدوان.
وأضاف أن جرائم الإبادة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووقف انتهاكات الاحتلال.
وأكد الشوا أن قطع المساعدات الإنسانية انتهاك فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيرًا إلى ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء في غزة.
المملكة
