عمان بوست – في إطار الاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام، يُسجل الأردن تقدمًا ملحوظًا في القطاع السياحي، حيث تمتلك المملكة 100 ألف موقع أثري، من بينها 16 ألفًا مُسجلة في السجل الوطني، وسبعة مواقع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، مما يبرز مكانتها كمركز تاريخي وثقافي عالمي.
وأشارت وزارة السياحة في بيان لها بهذه المناسبة، إلى أن السياحة تُعتبر من القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تُسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت مساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للعام 2023 نحو 14.6%، وهي النسبة الأعلى منذ 24 عامًا.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، أن الأردن “مملكة الزمن” التي شهدت حضارات تمتد لأكثر من 14 ألف سنة، تتمتع بتراث ثقافي غني، بدءًا من اكتشاف أول رغيف خبز وتماثيل عين غزال قبل 9000 سنة، مرورًا بالعمونيين والإغريق والرومان وحتى يومنا هذا. وأوضحت أن المواقع السياحية مثل البتراء، إحدى عجائب العالم السبع، تُعزز من سمعة الأردن كوجهة سياحية مميزة.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، كشفت الوزيرة عن العمل على تنظيم رحلة إلى الصين، في خطوة تهدف إلى استقبال السياح الصينيين وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. كما تم إدراج موقع أم الجمال الأثري على لائحة التراث العالمي لليونسكو في عام 2024، مما يعكس الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الأردني.
واستعرضت عناب تطور القطاع السياحي الأردني، مشيرةً إلى الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية وزيادة عدد الفنادق والمطاعم السياحية. كما سلطت الضوء على التنوع الكبير في السياحة الأردنية، التي تشمل السياحة الثقافية، العلاجية، وسياحة المغامرات، مع تصنيف “درب الأردن” كواحد من أهم عشرة مواقع سياحية للمغامرات عالميًا.
هذا ويُعتبر القطاع السياحي من أهم روافد الاقتصاد الأردني، حيث يتطلب تعزيز هذه الجهود استثمارًا مستدامًا في المستقبل، بما يفتح الأبواب أمام فرص جديدة ويحافظ على التراث الثقافي والطبيعي للمملكة.
كما يُذكر أن الأردن يواصل التفاعل الإيجابي مع منظمة السياحة العالمية، حيث تستفيد المملكة من الدعم والخبرات التي تقدمها، مما يُعزز من استراتيجياتها في مجال السياحة والتنمية المستدامة.
