عمان بوست – أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بأشد العبارات، توسيع إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة، واستهداف عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 19 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف لعام 1949 لحماية المدنيين في أوقات الحرب.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، رفض الأردن المطلق للحملة الممنهجة التي تستهدف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك استهداف العيادة الطبية في جباليا، والحريق المتعمد الذي طال مقر الوكالة في القدس المحتلة، معتبرًا هذه الاعتداءات انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشار القضاة إلى أن الأونروا تتعرض لمحاولة اغتيال سياسي تستهدف رمزيتها، كونها الشاهد الدولي على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفق القانون الدولي، في سياق أوسع لحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية وخدماتهم الحيوية، لاسيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر المخصصة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق الأونروا، مؤكدًا أهمية دعم الوكالة سياسيًا وماليًا لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الأممي.
