عالمي بوستعربي ودولي

ماكرون إلى العريش لتعزيز جهود وقف إطلاق النار في غزة

عمان بوست – باريس
يتوجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى مدينة العريش المصرية، الواقعة على بعد 50 كلم من قطاع غزة، في إطار زيارته إلى مصر، وذلك للقاء جهات إنسانية وأمنية والتأكيد على أهمية وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن قصر الإليزيه الخميس.

ووفقًا للرئاسة الفرنسية، سيجتمع ماكرون في ميناء العريش، الذي يعد مركزًا رئيسيًا لتجميع المساعدات الإنسانية قبل دخولها إلى غزة عبر معبر رفح، مع ممثلين عن منظمات غير حكومية فرنسية ودولية، والهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين متضررين.

كما سيلتقي الرئيس الفرنسي بعناصر أمن فرنسيين يعملون ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، والتي قد يُعاد نشرها في معبر رفح.

ومن المتوقع أن يصل ماكرون إلى القاهرة مساء الأحد، حيث سيعقد اجتماعًا صباح الاثنين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، يتبعه لقاء موسع بمشاركة عدد من الوزراء. وستشهد الزيارة توقيع اتفاقيات اقتصادية في مجالات النقل، الصحة، والطاقة المتجددة، إضافة إلى شراكات أكاديمية بين الجامعات الفرنسية والمصرية.

كما تشمل الزيارة محطة ثقافية، حيث سيقوم ماكرون بجولة في المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه المرتقب في تموز المقبل.

وفي العريش، سيركّز ماكرون على التحديات الإنسانية في غزة، وسيتابع توقيع مذكرة تفاهم صحية جديدة مع مصر لعلاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من القطاع منذ اندلاع الحرب.

وتأتي هذه الزيارة على خلفية الحرب المستمرة في غزة، والتي اندلعت بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول 2023.

وسيؤكد ماكرون خلال لقائه بالسيسي على “الضرورة الملحّة” لاستئناف وقف إطلاق النار، محذرًا من تداعيات الكارثة الإنسانية التي تهدد سكان غزة في ظل استمرار الضربات الإسرائيلية. كما سيشدد على أهمية الإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

وسيبحث ماكرون مع الجانب المصري الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، والتي تحظى بدعم فرنسي، مع الدعوة إلى تعزيزها، لا سيما في الجوانب الأمنية والإدارية المتعلقة بحوكمة القطاع.

وبحسب مصادر في الإليزيه، فإن ماكرون يستعد لعقد مؤتمر دولي حول حلّ الدولتين في الأمم المتحدة خلال حزيران المقبل، بالشراكة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث تسعى فرنسا إلى إشراك مصر بفعالية في الجهود الدبلوماسية المستقبلية.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى