عمان بوست – كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن تقديرات أمنية إسرائيلية، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تجنيد نحو 40 ألف شاب في صفوفها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في مؤشر على استمرارية التنظيم وقدرته على التعافي وإعادة هيكلة قوته رغم الضربات العسكرية المتواصلة.
ووفقًا للصحيفة، فإن حماس غيّرت استراتيجيتها العسكرية الميدانية، حيث باتت تتجنب الدفع بمقاتليها إلى الأنفاق الهجومية، التي أصبحت أجزاء واسعة منها مكشوفة وتحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. وبدلاً من ذلك، باتت الحركة تركّز على تطوير العبوات الناسفة وتوظيف تكتيكات مقاومة مرنة تناسب طبيعة المعركة المستمرة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الجيش تمكن حتى الآن من تدمير ما لا يتجاوز 25% من شبكة الأنفاق المنتشرة في القطاع، ما يعكس تحديات ميدانية كبيرة تواجهها القوات الإسرائيلية في سعيها لتفكيك البنية التحتية العسكرية للحركة.
ويرى مراقبون أن استمرار تجنيد هذا العدد الكبير من المقاتلين في ظل الحرب، يؤشر إلى حجم التأييد الشعبي الذي ما تزال حماس تحظى به، إضافة إلى قدرتها على التكيف التكتيكي في ساحة المعركة رغم الحصار والضغط العسكري المستمر.
