عمان بوست – تلقى ريال مدريد ضربة موجعة على يد آرسنال، بعد خسارته بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ما وضع الفريق الملكي في موقف حرج وأثار زلزالًا داخل أسوار “سانتياغو برنابيو”، قد تكون ارتداداته حاسمة لمصير المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
الهزيمة الثقيلة، التي جاءت في واحدة من أسوأ عروض الفريق هذا الموسم، وضعت علامات استفهام حادة حول جاهزية الريال للمنافسة القارية، وكشفت عن هشاشة فنية وبدنية غير مسبوقة، في وقت حرج من عمر الموسم.
أنشيلوتي في مهب الريح
ووفقًا لما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون مصيرية للمدرب الإيطالي، الذي يواجه ليس فقط اختبارًا في الملعب، بل تحديًا وجوديًا يتعلق بمصداقية مشروعه الفني، وقدرته على قيادة الفريق في الموسم المقبل.
أنشيلوتي، الذي كان يحظى بدعم جماهيري وإداري واسع، يجد نفسه فجأة في موقف دفاعي، مع تصاعد الانتقادات لأداء الفريق وتراجع الروح القتالية والانسجام الفني.
أزمة شاملة داخل الفريق
ماركا أشارت إلى أن التدهور الواضح في الحالة البدنية والفنية للعديد من نجوم الفريق، خلق انطباعًا بأن ريال مدريد يعاني من فراغ فكري وتكتيكي، وافتقار واضح للإرادة والطموح، في وقت يتطلب أعلى درجات التركيز والانضباط.
وأضافت الصحيفة: “الفريق بات بلا هوية هجومية واضحة، يعاني من خلل في المنظومة الدفاعية، ويفتقد السيطرة في وسط الميدان، ما يجعله يبدو تائهًا وعاجزًا أمام المنافسين الكبار”.
مشروع على المحك
خسارة آرسنال لم تكن مجرد كبوة فنية، بل ناقوس خطر يهدد استقرار مشروع أنشيلوتي، ويدفع إدارة ريال مدريد لإعادة تقييم المرحلة بالكامل. وبينما يترقب الجميع مواجهة الإياب التي قد تنقذ ما تبقى من الحلم الأوروبي، تبدو الكواليس مشتعلة، ومصير المدرب الإيطالي معلقًا بنتيجة قد تكتب نهاية حقبة أو تعيد الثقة لمشروع يترنح.
