داودية: الأردن قوي والمخابرات لم تنخدع بادعاءات الإخوان حول “عبادة الأمن”

عمان بوست – قال عضو مجلس الأعيان محمد داودية، الخميس، إن الكشف عن خلية إرهابية مؤلفة من 16 شخصاً، والتي أعلنت دائرة المخابرات العامة عن إحباط مخططاتها، يوضح أن ما جرى لا يندرج ضمن أعمال فردية، بل يحمل مؤشرات على وجود تنظيم عنقودي سري منسق.
وأضاف داودية في حديث لقناة “المملكة”، أن رسالة الدولة واضحة: “الأردن قوي ومتماسك، ويمتلك أجهزة أمنية ذات كفاءة عالية، وهو الدولة الوحيدة التي تجمع بين القوة الداخلية والدعم الثابت للقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن المخططات التي تم إفشالها كانت تستهدف أمن البلاد عبر تصنيع صواريخ ومواد متفجرة وطائرات مسيّرة، وتجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وخارجه، ما يدل على خطورة هذا المشروع التخريبي.
وفيما يتعلق بوجود صلة بين جماعة الإخوان المسلمين والمخططات، قال داودية إن “هناك دلائل مادية” تشير إلى تورط بعض الأطراف، مضيفًا أن الجماعة مارست ما أسماه “التُقية السياسية”، وخدعت الأردنيين عبر ترويجها لفكرة أن “أمن الأردن عبادة”، على حد وصفه، لكن المخابرات لم تُصدق تلك الادعاءات يوماً.
ولفت داودية إلى أن نواباً من حزب جبهة العمل الإسلامي – الذراع السياسي للإخوان – لم يكونوا ضمن الخلية، لكنه أشار إلى وجود أعضاء في مجلس النواب حرّضوا على الخروج إلى الشوارع والاقتراب من الحدود، مؤكدًا أن بعضهم “غُرر بهم وتم تعبئتهم من قبل القيادات”.
ووصف داودية بيان الحزب حول الحادثة بأنه “متناقض وركيك وتبريري”، وانتقد صمته عن إدانة الأفعال التي ارتكبها من وصفهم بـ”أبناء الحزب”.
وفي هذا السياق، شدد داودية على أن مجلس النواب مطالب باتخاذ إجراءات تأديبية وتحقيقات داخلية لضبط سلوك بعض أعضائه، وإيقاف التحريض والممارسات التي قد تهدد الأمن العام.
وأكد أن ما جرى “هزّ مسلمات الأردنيين”، وأيقظ وعي الشباب تجاه خطورة بعض الأجندات التي تستهدف أمن واستقرار الوطن.
وكانت الحكومة قد كشفت، الثلاثاء، تفاصيل المخططات التي أحبطتها المخابرات العامة، والتي وُصفت بأنها ليست مرتبطة بحادث إقليمي محدد، بل جزء من مشروع تخريبي منظم استمر التحضير له لأكثر من أربع سنوات.
وأوضح وزير الاتصال الحكومي، محمد المومني، أن مدى الصواريخ الذي تراوح بين 3 إلى 5 كيلومترات، يشير إلى أن الهدف كان الأراضي الأردنية تحديداً، وليس أي جهة أخرى.