رياضة بوسترياضة عالمية

حين يُتوَّج الحلم دونك.. هل يواجه مبابي مصير زلاتان المؤلم؟

عمان بوست – لطالما كان حلم التتويج بدوري أبطال أوروبا هدفًا يراود النجم الفرنسي كيليان مبابي، لكنه يتبدد في نهاية كل موسم، ومعه تتصاعد حدة الأسئلة والمفارقات.

هذا الموسم بالتحديد قد يشهد واحدة من أكثر تلك المفارقات إيلامًا في مسيرة مبابي، ويضعه في مقارنة تاريخية مع نجم كبير عاش تجربة مشابهة.. زلاتان إبراهيموفيتش.

المجد الذي لا ينتظر

بعد سنوات من الانتظار والترقب، حسم مبابي قراره بمغادرة باريس سان جيرمان نحو ريال مدريد، ظنًا أن العاصمة الإسبانية ستحمل له الحلم المنتظر: القميص الأبيض، ملعب “البرنابيو”، الفريق الذي كتب التاريخ الأوروبي، وسيناريوهات “الريمونتادا” المتكررة، كلها كانت عوامل توحي بأن وقت المجد قد حان.

لكن، كما يبدو، المجد لا ينتظر أحدًا.

باريس يتأهل.. مدريد يودّع

بينما غادر ريال مدريد البطولة القارية من ربع النهائي على يد آرسنال بنتيجة قاسية (5-1) في مجموع اللقاءين، واصل باريس سان جيرمان تقدمه في المسابقة، متجاوزًا أستون فيلا ليبلغ نصف النهائي.

الفريق الذي تركه مبابي، يبدو اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق اللقب الذي كان يسعى إليه معه، لكن بدونه.

زلاتان.. الحكاية التي تتكرر

السيناريو يُعيد إلى الأذهان ما حدث مع زلاتان إبراهيموفيتش في موسم 2010، حين غادر إنتر ميلان إلى برشلونة بحثًا عن التتويج الأوروبي، ليشاهد فريقه السابق يُحقق اللقب بقيادة جوزيه مورينيو، بعد أن أقصى برشلونة نفسه في نصف النهائي.

في تلك النسخة، تألق إنتر، وتوج بلقب طال انتظاره، بينما ظل زلاتان بعيدًا عن “ذات الأذنين” رغم تاريخه اللامع، حتى لحظة اعتزاله.

هل يتكرر المصير؟

اليوم، يعيش مبابي لحظة تشبه ما حدث مع زلاتان، إذ يبدو أن باريس سان جيرمان على موعد مع إنجاز أوروبي تاريخي، لكن دون نجمه السابق الذي انتقل بحثًا عن المجد في مكان آخر.

فرغم كل ما يملكه مبابي من موهبة وإنجازات، إلا أن لقب دوري الأبطال ما زال بعيدًا عن خزانته. وفي موسم الانتقال الكبير، قد يضطر لمتابعة النهائي من بعيد، تمامًا كما حدث مع زلاتان.

فهل يُكتب الحلم من دونه؟ وهل يتحول ريال مدريد من أرض البطولات إلى محطة خيبة؟

أسئلة كثيرة، لن يُجيب عنها سوى الزمن.. وصافرة النهاية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى