واشنطن: أسبوع حاسم لمحادثات السلام في أوكرانيا وسط مقترحات مثيرة للجدل

عمان بوست – تدخل المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا أسبوعًا حاسمًا، وسط توقعات أميركية بقرب التوصل إلى اتفاق، رغم استمرار المعارك العنيفة وتصاعد الضغوط على كييف للقبول بتنازلات مؤلمة لصالح موسكو.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن أمله بقرب الاتفاق، قائلا في تصريحات لشبكة “إن بي سي” الأحد: “نحن قريبون، لكننا لم نصل بعد. أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصليًا”.
وبينما تواصلت الضربات الروسية المكثفة على الأراضي الأوكرانية – إذ شنّت موسكو هجوما باستخدام 150 طائرة مسيّرة وصواريخ ليلة السبت-الأحد أوقع أربعة قتلى في الشرق – عرضت واشنطن خطة سلام تتضمن تجميد خطوط القتال الحالية وقبول كييف بالتنازل عن شبه جزيرة القرم، وهو ما ترفضه أوكرانيا.
في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، قائلا: “أعتقد ذلك”، في تصريحات تلفزيونية الأحد، رغم أن زيلينسكي لم يبدِ أي استعداد رسمي لهذا الطرح.
ترامب دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “وقف إطلاق النار” والجلوس للتوقيع على اتفاق، مؤكدا “أن لدينا الأسس اللازمة لذلك”.
في السياق ذاته، حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من تقديم تنازلات مفرطة لروسيا، مؤكدا في حديث مع قناة “ARD” الألمانية أن أي اتفاق لا يجب أن يشمل التخلي الكامل عن الأراضي التي تحتلها موسكو.
وتسيطر روسيا حاليًا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما فيها القرم، التي ضمتها في 2014.
وفي تطور ميداني لافت، أعلنت موسكو “تحرير” منطقة كورسك بالكامل من القوات الأوكرانية، في حين أكدت كوريا الشمالية لأول مرة رسميا إرسال جنود لمساندة القوات الروسية، مشيرة إلى أن وحداتها شاركت في المعارك لاستعادة كورسك.
وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ببطولات جنوده، معلنا إقامة نصب تذكاري في بيونغ يانغ تكريما لمساهمتهم العسكرية.
ميدانيًا، تتواصل العمليات العسكرية رغم تقلص مساحة السيطرة الأوكرانية في كورسك، بعد أن كانت كييف قد حققت مكاسب واسعة الصيف الماضي في هجوم مضاد مفاجئ على الأراضي الروسية.
ورغم التراجع الميداني، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن قواته ما تزال تحتفظ بموطئ قدم داخل الأراضي الروسية، مشددًا على أن “الضغط الدولي على موسكو ما يزال غير كافٍ”، داعيا إلى تصعيد الجهود لإيجاد فرصة حقيقية لإنهاء الحرب عبر الوسائل الدبلوماسية.
أ ف ب