عمان بوست – يدخل برشلونة مواجهة نارية مساء اليوم الأربعاء على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، حين يستضيف إنتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وسط طموحات كبيرة باستعادة المجد الأوروبي، وذكريات مؤلمة تعود إلى 15 عامًا مضت.
ويخوض برشلونة أول نصف نهائي له في البطولة منذ عام 2019، حين ودعها أمام ليفربول في سيناريو “الريمونتادا” الشهير، بينما يعود آخر تتويج له بدوري الأبطال إلى عام 2015 عندما فاز على يوفنتوس في النهائي (3-1).
أما إنتر ميلان، فلم يحقق اللقب منذ عام 2010، لكنه عاد للظهور في النهائي قبل عامين، حين خسر أمام مانشستر سيتي بهدف دون رد.
■ عقدة إنتر المتجددة
تحمل مواجهة الليلة طابعًا ثأريًا بالنسبة لجماهير برشلونة، التي لم تنس إقصاء الفريق المؤلم على يد إنتر في موسم 2009-2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
حينها، فاز إنتر في ذهاب نصف النهائي على ملعبه (3-1)، قبل أن يصمد في “كامب نو” ويخسر بهدف وحيد، ليطيح بفريق بيب جوارديولا ويواصل طريقه نحو اللقب الأوروبي.
■ مرشح فوق العادة
برشلونة يبدو اليوم أكثر تماسكًا، بقيادة مدربه الألماني هانز فليك، وبعد تتويجه مؤخرًا بلقب كأس الملك على حساب ريال مدريد، واقترابه من حسم الليجا. ويحلم عشاق النادي الكتالوني بتحقيق ثلاثية تاريخية جديدة.
لكن مواجهة إنتر، الذي يملك سجلاً حافلًا في المباريات الكبيرة، تثير القلق، خاصة مع تجدد ذكريات 2010، ورغبة الفريق الإيطالي في إنقاذ موسمه بعد خيبات محلية متتالية.
■ إنتر في مهمة إنقاذ
إنتر بقيادة سيموني إنزاجي يدخل المواجهة بدوافع كبيرة، بعد خروجه من نصف نهائي كأس إيطاليا على يد ميلان، وخسارته مرتين في الدوري أمام بولونيا وروما، ما جعله يفقد صدارة السيري آ لصالح نابولي.
وبات لقب دوري الأبطال أمل الإنتر الوحيد لإنهاء الموسم بنجاح، وهو ما يضع الفريق تحت ضغط كبير لتقديم أداء قوي أمام برشلونة في الذهاب، قبل لقاء العودة في سان سيرو الأسبوع المقبل.
■ إرهاق كتالوني
من جهة أخرى، قد يستفيد النيراتزوري من الإرهاق البدني الذي يعاني منه برشلونة، خاصة بعد خوضه 120 دقيقة في نهائي كأس الملك مؤخرًا، ما قد يؤثر على جاهزية لاعبيه في مواجهة الليلة.
ومع رغبة برشلونة في تحقيق انتصار مريح على أرضه، يقف إنتر كعقبة صلبة وطامحة، في مواجهة تفتح باب الذكريات، وتعد بموقعة كروية لا تقل إثارة عن التاريخ الذي جمع الفريقين.
