محلياتمحليات بوست

صناعة الدواء الأردنية… نموذج وطني ملهم في ظل الاستقلال

عمان بوست – تشكل صناعة الأدوية في الأردن قصة نجاح وطنية باهرة، ترجمت على مدى العقود التي أعقبت الاستقلال عزيمة الأردنيين على بناء اقتصاد متين قائم على المعرفة والخبرة. ومنذ تأسيس أول مصنع دوائي في مدينة السلط عام 1962، خطت الصناعة بثقة نحو العالمية، معتمدة على الكفاءات الوطنية ورأس المال المحلي.

وباتت المملكة اليوم تنتج أكثر من 4500 صنف دوائي تُصدّر إلى نحو 85 سوقاً حول العالم، في مقدمتها السعودية والعراق والولايات المتحدة، بقيمة إنتاج سنوي تصل إلى 1.5 مليار دينار، وقطاع يشغّل أكثر من 21 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

ويُنظر إلى الصناعة الدوائية كأحد أعمدة الأمن الوطني، لما أثبتته من جاهزية وكفاءة خلال الأزمات، لا سيما جائحة كورونا، إلى جانب دورها في دعم السياحة العلاجية وتوطين التكنولوجيا.

وأكد ممثل قطاع الصناعات العلاجية في غرفة صناعة الأردن، فادي الأطرش، أن قطاع الدواء يعكس ما تحقق من إنجازات بعد الاستقلال، ويحظى برعاية ملكية مباشرة منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ما عزز تنافسيته وساهم في تحقيق الاعتماد على الذات.

وأوضح أن رؤية التحديث الاقتصادي منحت هذا القطاع أولوية ضمن محركات النمو، عبر خطط طموحة لزيادة فرص العمل إلى 16 ألف وظيفة، ورفع الصادرات إلى 2.1 مليار دينار بحلول عام 2033، واستقطاب استثمارات تقدّر بـ1.1 مليار دينار.

وأضاف الأطرش أن الأردن يتطلع إلى التحول لمركز إقليمي رائد في صناعة الأدوية، مستنداً إلى قدرته الإنتاجية، وكفاءاته البشرية، والبيئة التنظيمية الداعمة، ومشدداً على التزام القطاع بمواصلة الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة في ظل راية الاستقلال.

بترا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى