“الموكب الأحمر”.. إرث ملكي يجسد هيبة الدولة واعتزازها بتقاليدها

عمان بوست – يعود “الموكب الأحمر” مجددًا ليتألق في سماء الاحتفال الوطني، مرافقًا جلالة الملك عبدالله الثاني في مسيرة الفخر والاعتزاز بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة، حاملاً معه رمزية تاريخية تعكس أصالة الدولة وتقاليدها الملكية العريقة.
يُعد الموكب الأحمر أحد أبرز الملامح الملكية التي ارتبطت بالمناسبات الوطنية والرسمية في الأردن، ويتكون من عشرين مركبة كلاسيكية مكشوفة من نوع “لاندروفر” ذات دفع رباعي، تابعة للديوان الملكي الهاشمي، إلى جانب عشر دراجات نارية حمراء، تسير بانسجام وتنظيم يعكسان الانضباط الملكي والروح العسكرية الأصيلة.
ويحمل اللون الأحمر في الموكب دلالات رمزية، إذ يستمد لونه من راية الهاشميين ذات اللون الأحمر العنابي، التي تتصدر الموكب إلى جانب راية الحرس الملكي الصفراء، التي تتزين بشعار وجه الأسد والسيفين. أما أفراد الموكب، فيرتدون الزي العسكري الرسمي، تعلو رؤوسهم الكوفية الحمراء والعقال الموشح بشعار الجيش العربي، بينما يزين الوشاح الأحمر صدورهم في مشهد يعكس الفخر والانتماء.
ويُشارك الموكب الأحمر في مختلف المناسبات الوطنية، من احتفالات الاستقلال، والأعياد الرسمية، وزيارات الملك إلى صرح الشهيد، إلى مراسم افتتاح مجلس الأمة، واحتفالات زفاف أصحاب السمو الملكي، والاستقبالات الرسمية للزعماء، وحتى الجنازات الرسمية، ليكون شاهداً على محطات فارقة في تاريخ الدولة الأردنية.
إنه موكب لا يحمل فقط جلال المشهد، بل يروي فصولاً من التاريخ الأردني بروح عسكرية، وسمت ملكي، وإرث وطني خالد.