واشنطن ترد بغضب على انتقادات الأمم المتحدة لجهود الإغاثة في غزة: “قمة النفاق”
عمان بوست – وصفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، انتقادات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لجهود الإغاثة المدعومة من واشنطن وتل أبيب في قطاع غزة بأنها “قمة النفاق”، مؤكدة أن المساعدات الغذائية تدخل القطاع بنجاح، رغم الأوضاع المعقدة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن “المؤسف هو أن المسألة تتعلق بإيصال المساعدات، ثم تتحول فجأة إلى انتقادات لأسلوب التنفيذ أو الجهات القائمة عليها”، معتبرة أن “الأهم هو أن المساعدات تصل، وأن العملية مستمرة رغم التحديات”.
ويأتي هذا التصعيد الكلامي بعد تدافع آلاف الفلسطينيين، عصر الثلاثاء، إلى نقطة توزيع مساعدات جديدة تديرها مؤسسة مدعومة أميركياً في غرب رفح جنوب غزة، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق الحشود، بحسب ما أفاد مراسل “فرانس برس”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرًا عن تخفيف جزئي للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من شهرين، في ظل تحذيرات أممية متكررة من مجاعة وشيكة تهدد السكان.
وفي المقابل، أبدى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قلقه إزاء مشاهد الفوضى عند نقاط التوزيع، واصفاً الصور القادمة من غزة بأنها “مؤلمة جدًا”، مشيراً إلى وجود خطة واضحة وفعالة وضعتها الأمم المتحدة وشركاؤها لتقديم المساعدات، وتحظى بدعم الدول الأعضاء.
بدورها، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) آليات توزيع المساعدات الجديدة، مؤكدة على مبدأ إنساني أساسي يقضي بإيصال الإغاثة إلى المحتاجين في أماكن تواجدهم، دون دفعهم للسير لمسافات طويلة بحثًا عن الغذاء والدواء.
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، إن ما جرى في غزة الثلاثاء يعكس “فشلًا ذريعًا” في محاولات استبدال منظمات الإغاثة الأممية بخطط بديلة وصفها بأنها “غير مدروسة”، مؤكداً أن المشهد كان كارثيًا بكل المقاييس.
أ ف ب
