تبادل الاتهامات بين إسرائيل والأمم المتحدة بشأن توزيع المساعدات في غزة

عمان بوست – تبادلت إسرائيل والأمم المتحدة، الأربعاء، الاتهامات بشأن عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية متدهورة بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين.
واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، المنظمة الدولية بمحاولة “نشر الذعر” و”إطلاق تصريحات منفصلة عن الواقع”، على حد وصفه، مؤكدًا أن بلاده تسهّل دخول المساعدات إلى غزة عبر طريقتين: الأولى من خلال معبر كرم أبو سالم الذي سُمح مؤخراً بعبور عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة من خلاله، والثانية عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة إغاثية خاصة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
في المقابل، نفت الأمم المتحدة الاتهامات الإسرائيلية، مشددة على أنها تبذل أقصى الجهود لتوزيع الكميات المحدودة من المساعدات التي يسمح الاحتلال بإدخالها، وفق ما أكده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
وجدد دوجاريك رفض الأمم المتحدة التعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، مشيرًا إلى أن آليات عملها لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية التي تلتزم بها المنظمة، قائلاً: “لن نتخلى عن مبادئنا ولن نشارك في عمليات لا تحترمها”.
وأصيب 47 شخصًا بجروح، الثلاثاء، خلال تدافع وأعمال شغب في أحد مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة داخل القطاع، في حادثة سلطت الضوء على الفوضى التي ترافق جهود الإغاثة البديلة.
وتعليقًا على مزاعم دانون بوجود 400 شاحنة تنتظر على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، أكد دوجاريك أن المنظمة تواجه صعوبات في تسلم المساعدات، مشددًا على أن المشكلة لا تتعلق بنقص الجهود الأممية بل بالقيود المفروضة على الأرض، مضيفًا: “إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فذلك ليس لأننا لا نحاول”.
السجال الحاد يعكس تصاعد التوتر بين الجانبين في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتباين واضح في الرؤى بشأن آليات تقديم الدعم الإغاثي للفلسطينيين المحاصرين.