الحوثيون يتبنون هجوماً ثالثاً على حاملة طائرات أميركية وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر

عمان بوست – أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، فجر الثلاثاء، مسؤوليتها عن هجوم ثالث خلال 48 ساعة استهدف حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، في تصعيد جديد يأتي رداً على الغارات الأميركية المستمرة على اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، إضافةً إلى مدمرة أميركية بصاروخ وأربع طائرات مسيرة.
تصعيد عسكري واستمرار للضربات الأميركية
يأتي هذا الإعلان بعد موجة غارات أميركية جديدة استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، أبرزها صنعاء والحديدة، وذلك عقب احتجاجات شعبية واسعة شهدتها العاصمة اليمنية تنديداً بالهجمات الأميركية التي أوقعت عشرات القتلى.
وفي تطور لافت، صعّدت الإدارة الأميركية من لهجتها، حيث حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن “كل هجوم حوثي سيتم اعتباره هجوماً إيرانياً”، متوعداً طهران بـ”عواقب رهيبة”.
موقف دولي ودعوات للتهدئة
في ظل التصعيد المستمر، دعت الأمم المتحدة إلى وقف العمليات العسكرية فوراً، فيما أكدت الصين على ضرورة خفض التوتر عبر “الحوار والدبلوماسية”. أما روسيا، فقد حذّرت واشنطن من مغبة “استخدام القوة” في اليمن، داعية إلى مفاوضات سياسية بدلاً من التصعيد العسكري.
حملة أميركية “لا هوادة فيها”
من جهته، توعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بشن حملة “صاروخية مكثفة” ضد الحوثيين حتى يتم وقف الهجمات على الملاحة الدولية. كما شدد مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز على أن بلاده “لن تحاسب الحوثيين فقط، بل ستحاسب إيران أيضاً”، في إشارة إلى تصعيد محتمل ضد طهران.
إيران تحذّر: سنرد على أي تهديد
في المقابل، رفضت طهران تحميلها مسؤولية الهجمات الحوثية، مؤكدة عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي أن واشنطن “ليس لها الحق في إملاء سياسات إيران الخارجية”. بينما حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، من أن بلاده “لن تبدأ حرباً، لكنها سترد بحزم على أي تهديد”.
البحر الأحمر.. ساحة صراع دولية
يأتي التصعيد الحوثي في إطار حملتهم العسكرية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي استهدفت سفنًا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في تضامن معلن مع الفلسطينيين في غزة. وفي ظل هذا التصعيد، يزداد خطر تحوّل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة إقليمية ودولية، مع تزايد الضغوط الأميركية والغربية لإجبار الحوثيين على وقف هجماتهم.