محافظاتمحلياتمحليات بوست

بتوجيه ملكي.. الأردن يواصل تنفيذ مشروع رائد لحماية البيئة البحرية في العقبة

عمان بوست – يواصل الأردن تنفيذ مشروع المركز الدولي لمحمية العقبة البحرية، الذي أطلق بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، في إطار جهود وطنية متقدمة لحماية البيئة البحرية وتعزيز التنمية المستدامة، وتحويل العقبة إلى مركز إقليمي للاقتصاد الأزرق.

ويُعد المشروع نموذجاً عالمياً لحماية الشعاب المرجانية الفريدة في خليج العقبة، والتي تتميز بقدرتها العالية على مقاومة آثار تغيّر المناخ، ما يجعلها من بين أكثر النظم البيئية البحرية استقراراً على مستوى العالم.

وجاء تقديم المشروع في ثلاث دورات متتالية من مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ (COP26، COP27، COP28) كمبادرة أردنية تعكس التزام المملكة بحماية الحياة البحرية والموارد الطبيعية المشتركة، خاصة في البحار والمحيطات.

ويحظى المشروع بدعم دولي عبر مجلس استشاري علمي يضم نخبة من الخبراء والباحثين العالميين في مجال البيئة البحرية.

ويشارك جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين المقبل الموافق 9 حزيران، في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية، بحضور عدد من قادة الدول والخبراء الدوليين، حيث يعرض الأردن من خلال هذه المشاركة إنجازاته في مجال حماية البيئة البحرية، ويسعى لتعزيز الشراكات وجذب الاستثمارات في مشاريع الاقتصاد الأزرق.

يتكوّن المشروع من ثلاثة مكونات رئيسية:

  1. محمية العقبة البحرية الطبيعية: تمتد على مساحة 7 كيلومترات وتشكل نحو 27% من الشريط الساحلي الأردني، وتهدف إلى صون التنوع البيولوجي البحري.
  2. المركز العلمي والتكنولوجي: منصة إقليمية للبحث والابتكار في مجالات البيئة البحرية والاقتصاد الأزرق.
  3. معرض الأحياء البحرية: يقدم تجربة تفاعلية للزوار باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي، ويعزز الوعي البيئي والسياحة المستدامة.

ويعمل الأردن على تسجيل المحمية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يعزز مكانتها كإرث طبيعي عالمي. كما ينسجم المشروع مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف 14 (الحياة تحت الماء) والهدف 13 (العمل المناخي)، ويدعم التزام المملكة بمبادرة “30×30” الرامية إلى حماية 30% من البحار والمحيطات بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مع التركيز على تمكين الشباب والنساء، ليكون بذلك رافعة بيئية واقتصادية ومجتمعية على المستويين الوطني والإقليمي.

ويُعد المؤتمر الأممي للمحيطات فرصة للأردن لتسليط الضوء على جهوده في حماية خليج العقبة، وعرض التحديات البيئية التي تواجهه، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الحيوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى