عمان بوست – استُشهد 13 فلسطينياً وأُصيب أكثر من 200 آخرين، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية قرب حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.
ويأتي هذا الاعتداء بعد يوم واحد فقط من استشهاد 28 فلسطينياً في الموقع نفسه، في مشهد يتكرر منذ أيام، حيث تستهدف قوات الاحتلال مراكز توزيع المساعدات في مناطق عدة، أبرزها رفح ووسط القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الإصابات، في ظل ما وصفته الأمم المتحدة بمحاولات متعمدة لتهجير السكان قسراً، ضمن سياسة ممنهجة للتطهير العرقي.
وخلال يوم الأربعاء فقط، ارتقى 57 شهيداً وأُصيب 363 آخرون أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات ضمن ما يُعرف بآلية “المساعدات الأميركية الإسرائيلية”، التي أثارت جدلاً واسعاً ورفضاً أممياً، وسط اتهامات بأنها تحولت إلى “مصائد قتل جماعي” للفلسطينيين.
وبحسب مصادر طبية، بلغ عدد شهداء “لقمة العيش” منذ 27 أيار الماضي 224 شهيداً، وأكثر من 1858 إصابة، جميعهم سقطوا في محيط مراكز توزيع المساعدات.
وفي سياق متصل، استُشهد خمسة فلسطينيين، بينهم أطفال، فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ومنطقة المواصي غرب المدينة، حيث أسفر القصف عن استشهاد امرأة وطفلها، إضافة إلى الشاب عبد الوهاب أبو هداف وزوجته ونجله بعد استهداف خيام النازحين.
وتواصل طائرات الاحتلال شن غارات مكثفة بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال مناطق مختلفة من خان يونس، إلى جانب تنفيذ عمليات تفجير لمبانٍ سكنية في الأحياء الشرقية لمدينة غزة.
وتشير المعطيات إلى أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت استشهاد أكثر من 80 فلسطينياً، بينهم 57 خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات، ما يعكس تدهوراً كارثياً في الوضع الإنساني وتفاقماً في الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين العزّل.
وفا
