فن وثقافة
هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت مخاطر الحرب النووية

عمان بوست – لطالما شكلت الحرب النووية أحد أكثر المواضيع إثارة للرعب والقلق حول العالم، خاصة مع تصاعد التوترات الدولية في العقود الأخيرة. السينما، بدورها، لم تغفل عن تجسيد هذا الكابوس الذي يهدد البشرية، مقدمة عبر أعمالها مرآة تعكس هشاشة الحضارة وتطلعاتها نحو البقاء.
خلال فترات التوتر، خصوصًا في زمن الحرب الباردة، برزت مجموعة من الأفلام التي تناولت سيناريوهات نهاية العالم من خلال الحرب النووية، مؤكدين أن هذه النهاية ليست مجرد خيال بل احتمال تقني واقعي. فيما يلي نعرض أبرز سبعة أفلام تناولت هذا الموضوع بشجاعة وواقعية:
- دكتور سترينغلوف (Dr. Strangelove)
أخرج ستانلي كوبريك هذا الفيلم عام 1964، مستعرضًا عبثية سباق التسلح النووي بأسلوب ساخر يمزج الكوميديا السوداء والرمزية، مع تصوير متقن يبرز هشاشة الشخصيات أمام خطر الانهيار الكلي. حاز الفيلم على ترشيحات أربعة جوائز أوسكار واحتل مكانة بارزة ضمن أفضل 250 فيلمًا في التاريخ. - الفشل الآمن (Fail Safe)
في نفس العام، قدم سيدني لوميت فيلماً جاداً حول خلل تقني يتسبب في توجيه قاذفة أميركية إلى الاتحاد السوفياتي، ما يدفع الرئيس الأميركي (بأداء هنري فوندا) لاتخاذ قرارات مأساوية تحكي صراع الإنسان بين واجبه الوظيفي وإنسانيته. - لعبة الحرب (The War Game)
فيلم وثائقي بريطاني حُظر عرضه تلفزيونيًا لما يقرب من 20 عامًا بسبب واقعيته الشديدة في تصوير تأثير الضربات النووية على سكان مدينة كنت، قبل أن يفوز بجائزة الأوسكار وأبرز جوائز بافتا. - اليوم التالي (The Day After)
عام 1983، صدم هذا الفيلم ملايين المشاهدين بمشاهد المحرقة النووية وتداعياتها على الحياة اليومية، مما أثار نقاشات سياسية حادة حول استخدام السلاح النووي. - خيوط (Threads)
تطرق هذا الفيلم لآثار الحرب من منظور المدنيين العاديين، بعيداً عن السياسة والعسكرية، مع تقديم رؤية مرعبة وواقعية حازت 4 جوائز بافتا وتقييمًا مرتفعًا على IMDb. - ميراكل مايل (Miracle Mile)
ينتمي للفئة الرومانسية ويعرض قصة رجل يكتشف قبل ساعة من وقوع ضربة نووية وشيكة، مما يطرح تساؤلات إنسانية عميقة حول كيفية مواجهة النهاية. - عندما تهب الرياح (When the Wind Blows)
فيلم رسوم متحركة بالغ، يحكي قصة زوجين مسنين يحاولان اتباع التعليمات الحكومية استعدادًا للحرب، لكنه ينتهي بمأساة إنسانية مروعة، مع مزج فني بين الرسم اليدوي وإيقاف الحركة وأغانٍ مناهضة للحرب.
هذه الأفلام ليست مجرد ترفيه، بل تحذير بصري وإنساني يعكس مخاوف المجتمع من كارثة محتملة، ويُبرز قوة الفن في مواجهة أكبر التحديات.
الجزيرة