محلياتمحليات بوستمهم

الأسرة الهاشمية: دبلوماسية أردنية متواصلة لوقف العدوان على غزة

عمان بوست – أعاد جلالة الملك عبدالله الثاني، كالعادة، تكريس الجهود الدبلوماسية والاتصالات الدولية لتعزيز الدعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن همّ الفلسطينيين هو همٌّ أردني، وأن حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

ومع مرور عام على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تبرز مواقف الأسرة الهاشمية في السعي لوقف النزاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، حيث تنوعت الأدوار الداعمة بين جلالة الملكة رانيا، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة سلمى، بما يعكس التزامهم الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني.

ولي العهد: دعوة للتحرك الدولي

أشرف ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله، على إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة، وتابع عمليات الإغاثة بشكل مباشر من خلال الاتصالات والإشراف الميداني. كما دعا المجتمع الدولي في عدة مناسبات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، محذراً من تداعيات هذه الحرب على المنطقة بأسرها.

وخلال مقابلة تلفزيونية في 26 أيار، استنكر ولي العهد عجز المجتمع الدولي عن وقف المذبحة الجارية في غزة، وتساءل: “ما هو الرقم الذي يجب أن نصل إليه ليتحرك العالم؟ هذه أرواح أناس، وليست فقط أرقاماً”. وأضاف: “القضية الفلسطينية قضيتنا، وبالرغم من التبعات السياسية أو الاقتصادية، سنستمر بدعم الشعب الفلسطيني، ونخوض معركة دبلوماسية وسياسية لتغيير مواقف الدول تجاه إسرائيل”.

جهود الملكة رانيا الإنسانية والدبلوماسية

من جهتها، عبّرت جلالة الملكة رانيا عن صدمتها من الصمت الدولي تجاه المأساة في غزة، خلال مقابلاتها على قنوات عالمية مثل “سي إن إن” و”MSNBC”. وأكدت جلالتها أن المأساة التي يعيشها سكان القطاع ليست مجرد أزمة إنسانية، بل نتيجة لاحتلال طويل الأمد وسياسات تمييزية.

وفي 29 تشرين الثاني، زارت جلالتها مرضى من غزة يتلقون العلاج في مركز الحسين للسرطان، لتقديم الدعم لهم، مؤكدة على ضرورة تكثيف الجهود لإغاثة الأطفال الفلسطينيين، وشددت على أن “حياة الأطفال الفلسطينيين ليست أقل قيمة من غيرهم”.

دعم الأمير الحسين الميداني والإنساني

تواصلت جهود سمو الأمير الحسين من خلال الإشراف على إرسال المستشفيات الميدانية وإيصال المساعدات عبر الإنزالات الجوية، حيث قاد عمليات تجهيز طائرات إغاثية للأشقاء الفلسطينيين في غزة. وفي 20 تشرين الثاني، وصل إلى العريش المصرية للإشراف على المستشفى الميداني الثاني في خان يونس، بتوجيهات ملكية لتوسيع نطاق الرعاية الطبية.

الأميرة سلمى: مشاركة فاعلة في الدعم الجوي

شاركت سمو الأميرة سلمى، الملازم أول في سلاح الجو الملكي، بإنزال جوي للمساعدات الطبية إلى المستشفى الميداني في غزة، ما يعكس الدعم الكامل للأسرة الهاشمية في مساندة الفلسطينيين، وتجسيداً لتوجيهات الملك في تقديم العون الإنساني.

خاتمة

مواقف الأسرة الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، تؤكد التزام الأردن الثابت بالدفاع عن الحق الفلسطيني، والسعي لتحقيق حل عادل وشامل يُنهي الاحتلال ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى