الصفدي: التهدئة الشاملة والسلام العادل لا يزالان بعيدين في ظل استمرار العدوان على غزة

عمان بوست – أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة ضرورية، لكنه شدد على أن السلام الشامل والتهدئة المستدامة لا يزالان بعيدين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورحب الصفدي، في منشور عبر منصة “إكس”، بالإعلان عن وقف إطلاق النار الذي جاء بوساطة أميركية، مثمنًا الجهود السياسية التي أسهمت في التوصل إليه، لكنه شدد على أهمية صموده لتجنيب المنطقة تبعات تصعيد كارثي.
ودعا الصفدي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للملف النووي الإيراني، مؤكدًا في الوقت نفسه أن “غزة لا يجب أن تُنسى”، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع.
وقال الوزير إن “المنطقة لا تزال بعيدة عن التهدئة الشاملة والسلام العادل الذي تستحقه”، مشددًا على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية “غير القانونية والخطيرة” في الضفة الغربية، والتي تساهم في تأجيج الصراع وتقويض فرص تحقيق السلام.
وأشار الصفدي إلى أن التوصل إلى صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار ورفع القيود الإسرائيلية التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، يمثل أولوية تتطلب جهدًا إقليميًا ودوليًا منسقًا ومكثفًا.
وأضاف أن “تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم يضمن أمن الجميع”، داعيًا إلى إطلاق جهد جماعي فعّال لاستعادة الأمل وخلق أفق سياسي حقيقي لإنهاء الصراع.
وختم الصفدي بالتأكيد على أن المنطقة ستبقى عرضة للتوترات وعدم الاستقرار ما لم يُعالَج السبب الجذري للصراع، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة كإطار شامل لضمان مستقبل يسوده السلام والتعاون في المنطقة.