عمان بوست – غزة
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، صباح الثلاثاء، إلى 20 شهيداً على الأقل، بينهم مدنيون كانوا بانتظار المساعدات، جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف عدة مناطق في القطاع، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث تحت الأنقاض وسط أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في الإمكانيات الطبية والإغاثية.
وأكدت مصادر طبية أن الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال منذ ساعات الفجر خلفت دماراً واسعاً في المباني والمنازل، مشيرة إلى أن فرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل جهودها لانتشال الضحايا في ظروف بالغة الصعوبة.
رصاص أثناء انتظار المساعدات
وفي مشهد صادم، استشهد 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال أثناء وقوفهم في طوابير انتظار المساعدات وسط قطاع غزة، في استمرار لاستهداف المدنيين حتى في لحظات بحثهم عن لقمة العيش.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف جوي طال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بينما سقط شهيد آخر في قصف على وسط خان يونس.
تدمير أحياء سكنية كاملة
وفي تصعيد خطير، دمر جيش الاحتلال مربعاً سكنياً بأكمله في بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات، وسط تصاعد المخاوف من مجازر جديدة بحق السكان المحاصرين.
أما في مدينة غزة، فالقصف المدفعي ما يزال متواصلاً، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة شرقي المدينة. وتركزت الضربات المدفعية على شارع السكة في حي الزيتون، موقعاً إصابات وخسائر في صفوف المدنيين.
استهداف جديد لنقطة مساعدات
وفي جريمة أخرى، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين قرب نقطة توزيع مساعدات في شارع الطينة جنوب خان يونس، ما أسفر عن إصابات مباشرة بين المدنيين الذين كانوا ينتظرون الغذاء في ظل الحصار الخانق والانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية في القطاع.
استمرار التصعيد ومخاوف من اتساع رقعة القصف
مع استمرار القصف وتضييق الخناق على السكان، تتصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف لا تصلح للحياة، وسط صمت دولي مقلق تجاه ما يجري.
