الضمان الاجتماعي: التقاعد المبكر يهدد الاستدامة المالية و63% من المتقاعدين اختاروه

عمّان بوست – حذّرت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي من تزايد الإقبال على التقاعد المبكر، مؤكدة أن هذه الظاهرة تُشكّل تهديدًا مباشرًا لاستدامة النظام المالي للمؤسسة.

وقال الناطق الرسمي باسم المؤسسة، محمود المعايطة، في تصريحات لقناة “المملكة” صباح الثلاثاء، إن عدد المتقاعدين المبكرين بلغ 160 ألفًا من أصل 261 ألف متقاعد، أي ما نسبته 63% من إجمالي المتقاعدين، في حين يبلغ عدد المشتركين النشطين تحت مظلة الضمان نحو مليون و600 ألف شخص.

وأشار المعايطة إلى أن فاتورة الرواتب التقاعدية الشهرية بلغت في حزيران الماضي أكثر من 161 مليون دينار، ما يشكّل عبئًا ماليًا متزايدًا على المؤسسة، في ظل ارتفاع أعداد المتقاعدين، خصوصًا فئة المتقاعدين مبكرًا.

وأوضح أن بعض مؤسسات القطاع الخاص تلجأ إلى دفع موظفيها نحو التقاعد المبكر لتقليل كلف الرواتب، كما أن عددًا من العاملين والعاملات يختارون التقاعد المبكر بين سن 45 و50 عامًا رغم كونهم في ذروة عطائهم المهني.

وأكد المعايطة أن المؤسسة تعكف حاليًا على إعداد دراسة اكتوارية شاملة، هي الحادية عشرة من نوعها، ومن المقرر إطلاقها في تشرين الثاني المقبل، مشيرًا إلى أن الدراسة ستتضمن مقترحات لتعديل تعليمات التقاعد المبكر، وستُعرض نتائجها بشفافية أمام الرأي العام.

وكشف أن من بين التعديلات المعمول بها حاليًا، السماح للمتقاعد مبكرًا بالعودة إلى سوق العمل بعد مرور 24 شهرًا على تقاعده، بشرط ألا يتجاوز دخله الشهري 1000 دينار.

ودعا المعايطة جميع العاملين إلى التفكير مليًا قبل اتخاذ قرار التقاعد المبكر، لما لهذا القرار من أثر سلبي على قيمة الراتب التقاعدي مستقبلاً، مؤكدًا أهمية رفع الوعي بأبعاده المالية والاجتماعية على المدى البعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى