عراقجي: إيران لن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم رغم القصف الأميركي

عمان بوست – أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الإثنين، أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي، خاصةً ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، رغم الأضرار البالغة التي لحقت بالمنشآت النووية جراء القصف الأميركي.

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، قال عراقجي إن البرنامج متوقف مؤقتًا بسبب “أضرار جسيمة وخطيرة”، لكنه شدد على أن التخصيب “إنجاز لعلمائنا، وأصبح اليوم مسألة فخر وطني لا يمكن التنازل عنها”.

وأضاف أن أي اتفاق نووي جديد يجب أن يضمن حق إيران في تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن تقييم ما حدث للمواد النووية المخصبة لا يزال قيد المتابعة من قبل الوكالة الذرية الإيرانية، مضيفًا: “لا أملك معلومات مفصلة حتى الآن”.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوعين من تصاعد خطير بين إيران والولايات المتحدة، بدأ في 13 حزيران مع ضربات إسرائيلية واسعة على أراضٍ إيرانية، أعقبها انضمام واشنطن إلى الحرب في 22 حزيران عبر استهداف منشأة فوردو ومنشأتين في أصفهان ونطنز، دون أن تُعرف حتى اللحظة حجم الخسائر الدقيقة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على المقابلة سريعًا، وكتب على منصته “تروث سوشال”: “عراقجي قال إن الأضرار جسيمة، بالطبع هي كذلك… وسنكرر الضربات إذا لزم الأمر”.

وتشهد العلاقات بين إيران والغرب توتراً متصاعداً بسبب مخاوف من امتلاك طهران قنبلة نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة، مؤكدة أن برنامجها سلمي بالكامل. وخلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، نفّذت إسرائيل مئات الضربات استهدفت منشآت نووية وعسكرية، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء الإيرانيين، فيما ردّت طهران بصواريخ ومسيّرات استهدفت العمق الإسرائيلي.

في السياق ذاته، كشف عراقجي عن استعداد طهران لإجراء محادثات جديدة مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الجمعة المقبل في إسطنبول، مؤكداً انفتاح بلاده على محادثات غير مباشرة مع واشنطن، مقابل خطوات “لبناء الثقة ورفع العقوبات”.

أما بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني، فقال الوزير إن بلاده ما زالت تحتفظ “بما يكفي من الصواريخ للدفاع عن النفس”، رغم استهداف منشآت تصنيع وتخزين وإطلاق الصواريخ البالستية من قبل إسرائيل.

وفي ختام المقابلة، طمأن عراقجي بشأن صحة المرشد الأعلى علي خامنئي، قائلاً: “التقيت به اليوم… وهو بصحة جيدة جدًا”.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى