الطراونة يكتب : أخي وسندي… ظلّ أبي ونور قلبي

عمان بوست – أ.د.اخليف الطراونة

حبيبي أبو الليث،
كلما ذُكر اسمك أمامي، ينتابني شعور بالفخر، وكأني أستند إلى جبل لا تهزّه الرياح. ليس
لأنك الأخ الأكبر فحسب، بل لأنك كنت دائمًا حاضرًا في كل تفاصيل حياتنا.في لحظات حزننا قبل أفراحنا، في تعبنا قبل راحتنا، وفي خيباتنا قبل انتصاراتنا.
لم تكن يومًا عابرًا في الذاكرة، بل كنت، وما زلت، وستبقى بإذن
الله الذاكرة ذاتها التي تستحضر الأحاسيس والمواقف وتُضيء بها زوايا العمر
أبو الليث الحبيب،
كم من مرةٍ قلت لي: “ما عليك ابو فيصل بتعدي”،
فكان لكلماتك سحرٌ خاص، ينقلني من الضيق إلى السعة، ومن الحيرة إلى اليقين.
في وجودك أشعر أن الظهر لا ينكسر، وأن الدروب لا تضيع،
وأن الحياة – رغم قسوتها يمكن احتمالها ومواجهتها بشجاعة.
أما اليوم…فأنا أكتب لا لأن الكلمات تسعفني، بل لأنها وسيلتي الوحيدة لأقول لك يا ابو الليث :
كل لحظة تمرّ، أزداد يقينًا أن القلوب المؤمنة بالله لا تنهزم،
وأن الرجال الكبار لا تنتهي حكاياتهم، حتى وإن هدأت خُطاهم قليلًا.
ابقَ، يا حبيبي وأنيس روحي،
كما كنت دومًا في القلب، في الوجدان،وفي كل دعاء لا يُقال بل يُعاش.
حفظك الله بحفظه، ورعاك
برعايته، وأسعد صباحك ومساءك، وكل أوقاتك، بكل خيرٍ وبركةٍ ومحبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى