البنتاغون يمنع أوكرانيا من استخدام صواريخ أميركية ضد روسيا
عمان بوست – كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تمنع أوكرانيا سرًا من استخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى من نوع “أتاكمز” لضرب أهداف داخل روسيا، ما يحد من قدرة كييف على استغلال هذه الأسلحة التكتيكية في دفاعها ضد القوات الروسية.
وأشار المسؤولون إلى أن قرارًا رفيع المستوى داخل البنتاغون، لم يُعلن عنه، منع منذ أواخر الربيع الماضي أوكرانيا من إطلاق أي صواريخ تكتيكية أميركية الصنع على الأراضي الروسية.
وتأتي هذه السياسة على خلاف قرار الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الذي سمح لأوكرانيا في عامه الأخير بمنصبه باستخدام صواريخ “أتاكمز” ضد أهداف روسية. وفي مناسبة واحدة على الأقل، حاولت أوكرانيا استخدام هذه الصواريخ داخل روسيا، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التقييد أثر على العمليات العسكرية الأوكرانية، في وقت يسعى فيه البيت الأبيض لاستمالة الكرملين لبدء محادثات سلام تبدو متعثرة.
آلية مراجعة الاستخدام
طور وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسات، إلبريدج كولبي، ما يسمى “آلية مراجعة” للبت في طلبات أوكرانيا بشأن إطلاق أسلحة بعيدة المدى أميركية الصنع، وأخرى قدمها حلفاء أوروبيون متعاونون مع الاستخبارات الأميركية.
وتمنح هذه الآلية وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الكلمة الفصل بشأن ما إذا كان مسموحًا لأوكرانيا استخدام صواريخ “أتاكمز” التي يزيد مداها على 300 كيلومتر لضرب أهداف في روسيا.
موقف البيت الأبيض
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان للصحيفة: “كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا. لم يطرأ أي تغيير على الوضع العسكري في روسيا وأوكرانيا حتى الآن”، مضيفة أن الوزير هيغسيث يعمل “بتناغم كامل مع الرئيس ترامب”.
مسار الضمانات الأمنية والمفاوضات
كشف نائب وزير خارجية أوكرانيا، سيرغي كيسليتسا، أن مشروع الضمانات الأمنية المقدم لأوكرانيا قد يكون جاهزًا خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن العمل على “المسار السياسي” قد يبدأ بعد اعتماد هذه الضمانات، مع وجود بعض التعقيدات في إعداد المسودة النهائية.
وفي السياق نفسه، أفادت شبكة NBC News بأن الرئيس ترامب شدد على الحكومة الأوكرانية ضرورة قبول اتفاق هدنة يعتمد بشكل رئيسي على شروط روسيا، مشيرًا إلى أن موقف أوكرانيا الدفاعي يحتم عليها الموافقة على صفقة تتوافق إلى حد كبير مع شروط موسكو، كما ورد في منشور ترامب على منصة “تروث سوشيال” في 21 أغسطس الجاري.
