مجلس الأمن يصوّت على مستقبل قوة “اليونيفيل” في جنوب لبنان

عمان بوست – يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار فرنسي مدعوم من بيروت يقضي بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) لمدة عام واحد، وسط اعتراضات أميركية وإسرائيلية.

وينص المشروع، الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس، على تمديد مهمة اليونيفيل حتى 31 آب 2026، مع التأكيد على “عزم المجلس العمل من أجل انسحاب تدريجي” للقوة الأممية، بحيث تصبح الحكومة اللبنانية الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن في الجنوب.

وتضم اليونيفيل أكثر من 10 آلاف جندي من نحو 50 دولة، وتنتشر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية منذ عام 1978. ويأتي التصويت في وقت يواجه لبنان ضغوطاً أميركية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب 2024 بين الحزب وإسرائيل.

وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد دعا إلى التمديد لليونيفيل، محذراً من أن تقليص مهمتها أو تحديد سقف زمني لعملها “سيؤثر سلباً على استقرار الجنوب”، مؤكداً حاجة لبنان إلى دعمها، خصوصاً مع قرار الحكومة زيادة عديد الجيش المنتشر في المنطقة إلى 10 آلاف جندي.

وينص مشروع القرار أيضاً على مطالبة إسرائيل بسحب قواتها من خمس نقاط استراتيجية شمال “الخط الأزرق”، ويدين الاعتداءات التي طالت منشآت وجنود اليونيفيل، من دون أن يذكر إسرائيل بالاسم.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك شدد على أن دعم اليونيفيل للجيش اللبناني “بالغ الأهمية”، موضحاً أنها ساهمت في نشر 8300 جندي لبناني في 120 موقعاً وقدمت لهم دعماً لوجستياً ومالياً وتدريبياً.

في المقابل، يرفض حزب الله بشكل قاطع خطة الحكومة لنزع سلاحه، في حين تواصل إسرائيل شن ضربات شبه يومية وتحتفظ بمواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.

أ ف ب