عمان بوست – صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، حيث شن هجمات واسعة استهدفت مدينة ومخيم طولكرم، متسببا في استشهاد اثنين من عناصر كتائب القسام، وسط دمار واسع للبنية التحتية وتشديد الحصار على المناطق المستهدفة.
طولكرم تحت النار
شهدت مدينة ومخيم طولكرم اقتحامًا عسكريًا مكثفًا، أعقبه قصف جوي على مركبة في مخيم نور شمس شرقي المدينة، ما أسفر عن استشهاد عنصرين من كتائب القسام. وواصلت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية وسط طولكرم، بما في ذلك ميدان جمال عبد الناصر، مما تسبب في انقطاع المياه وتضرر المرافق العامة.
كما فرض الاحتلال حصارًا مشددًا على مستشفى طولكرم الحكومي، وقامت آلياته العسكرية بتنكيل الطواقم الطبية وإعاقة عملهم، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية.
مقاومة وصدامات عنيفة
في المقابل، أعلن مقاومون في مخيم طولكرم إعطاب جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز D9 باستخدام عبوة ناسفة، فيما تواصلت الاشتباكات الضارية بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال. وأكدت كتائب القسام كتيبة طولكرم أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد القوات المقتحمة، مستهدفينها بالرصاص والعبوات الناسفة ومحققين إصابات مباشرة.
جنين في قبضة النار
بالتزامن مع العدوان على طولكرم، واصل الاحتلال هجومه على مدينة ومخيم جنين لليوم السابع على التوالي، حيث اعتقل 40 فلسطينيًا وزعم العثور على أسلحة وذخائر خلال عمليات تمشيط واسعة. وأفادت مصادر محلية بتدمير 120 منزلًا وحرق أكثر من 60 مركبة خلال الاقتحامات، فيما شنت وحدات خاصة إسرائيلية هجومًا على بلدة فحمة، جنوب جنين، حيث حاصرت مقهى ومنزلين وسط عمليات استجواب واسعة.
تصعيد وتوسع عدواني
يأتي هذا التصعيد وسط توقعات إسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية شمالي الضفة الغربية، مما يعكس استمرار سياسة الاحتلال في استهداف الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم دون أي رادع دولي.
رويترز + وفا
