البرازيل تسجل أكبر تراجع في انبعاثات الغازات منذ 15 عامًا
 عمّان بوست – سجلت البرازيل خلال العام الماضي أكبر انخفاض سنوي في انبعاثات غازات الدفيئة منذ عام 2009، وفق بيانات صادرة عن مرصد المناخ البرازيلي، ما يشكل دفعة قوية للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبيل استضافة بلاده لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
وأظهرت الإحصاءات أن الانبعاثات الكلية في أكبر دول أميركا اللاتينية تراجعت بنسبة 16.7% مقارنة بالعام السابق، ويُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى جهود حكومة لولا في الحد من إزالة الغابات، خاصة في منطقة الأمازون.
وأوضح المرصد في بيان أن “البيانات الجديدة تعكس استعادة الحكومة الفدرالية السيطرة على ملف إزالة الغابات، بعد فترة من التراخي المتعمد بين عامي 2019 و2022″، في إشارة إلى عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو، الذي اتُّهم بتسريع وتيرة إزالة الغابات وتجاهل التحذيرات البيئية.
وكان لولا قد فاز بالانتخابات في تشرين الأول 2022، ليعود إلى الرئاسة مطلع 2023 بعد ولايتين سابقتين بين عامي 2003 و2011، متعهّدًا بإنهاء إزالة الغابات تمامًا بحلول عام 2030. ومنذ عودته، سجلت الأمازون انخفاضًا متواصلاً في معدلات إزالة الغطاء الحرجي.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، حذّر المرصد من أن “البيانات الاقتصادية لعام 2025 لا تدعو إلى التفاؤل” بشأن قدرة البرازيل على تحقيق أهدافها في خفض الانبعاثات، مشيرًا إلى دعم الحكومة لمشروع نفطي مثير للجدل قبالة مصب نهر الأمازون.
وكانت شركة بتروبراس قد بدأت الشهر الماضي التنقيب في منطقة فوز دي أمازوناس بعد نزاع بيئي استمر خمس سنوات، في وقت يؤكد فيه لولا أن عائدات النفط ستُسهم في تمويل التحول المناخي، بينما يرى منتقدوه أن ذلك يتناقض مع دعواته للعالم لتكثيف الجهود في مواجهة تغيّر المناخ.
يُذكر أن البرازيل تستعد لاستضافة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ “كوب30” في مدينة بيليم بالأمازون بين 10 و21 تشرين الثاني المقبل.
 
 



