عمان بوست – أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أحد موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في الضفة الغربية المحتلة. ووصفت الوزارة هذا الاستهداف بأنه جريمة نكراء تضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية التي أودت بحياة 220 موظفًا من الوكالة في قطاع غزة.
وأكد السفير سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الوزارة، على الرفض القاطع للأردن لهذه الجريمة التي تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف لحماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949. وأشار إلى أن هذه الجريمة تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي، وآخرها القرار رقم 2730 (2024) بشأن حماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة.
وشدد القضاة على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية والاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين وأراضيهم. كما حذر من تداعيات هذا التصعيد الخطير الذي قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة إذا ما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية.
وجدد السفير دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها وعدوانها على غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني. كما أكد على ضرورة العمل الجاد لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
